الأحد، 9 فبراير 2014

عيوب النفس وأدويتهاعيوب النفس وأدويتها

بســــــــــــــم الله الـــــــــــرحمن الـــــــــــرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
متحركة روعة الجمال

متحركة روعة الجمالعيوب النفس وأدويتها

الرجوع الى أعلى الصفحة
 
 
من عيوب النفس أنه يتوهم أنه على باب نجاته يقرع الباب بفنون الأذكار والطاعات والباب مفتوح ولكنه أغلق باب الرجوع على نفسه بكثرة المخالفات كما أخبرني الحسن بن يحيى قال سمعت جعفر بن محمد يقول سمعت ابن مسروق يقول مرت رابعة بمجلس صالح المرى فقال صالح من أدمن قرع الباب يوشك أن يفتح له فقالت رابعة الباب مفتوح وأنت تفر منه كيف تصل إلى مقصد أخطأت الطريق منه في أول قدم فكيف ينجو العبد من عيوب نفسه وهو الذى أطلق لها الشهوات أم كيف ينجو من اتباع الهوى وهو لا ينزجر عن المخالفات سمعت محمد بن أحمد بن حمدان يقول سمعت محمد بن إسحاق الثقفي يقول سمعت ابن أبي الدنيا يقول قال بعض الحكماء لا تطمع أن تصحو وفيك عيب ولا تطمع أن تنجو وعليك ذنب ومداواة هذة الحالة بما قاله سرى السقطي وهو سلوك سبيل الهدى وطيب الغذاء وكمال التقى
من عيوب النفس استكشاف الضر ممن لا يملكه ومن عيوبها استكشافه الضر ممن لا يملكه ورجاؤه في النفع ممن لا يقدر عليه واهتمامه بالرزق وقد تكفل له بالرزق ومداواته الرجوع إلى صحة الإيمان بما أخبر الله في كتابه ) وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله يصيب به من يشاء من عباده ( الآية وإلى قوله ) وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ( ويصبح له هذا الحال إذا نظر إلى ضعف الخلق وعجزهم فيعلم أن كل من يكون محتاجا لا يقدر على قضاء حاجة غيره ومن يكون عاجزا لا يمكنه ان يصلح أسباب غيره فيسلم من هذه الخطيئة ويرجع إلى ربه بالكلية
من عيوب النفس الفتور في الطاعة ومن عيوبها فتر فيها في حقوق كان يقوم بها قبل ذلك وأتم منه عيبا من لا يهتم بتقصيره وفترته وأكثر من ذلك عيبا من لا يرى فترته وتقصيره ثم أكثر منه عيبا من يظن أنه متوفر مع فترته وتقصيره وهذا من قلة شكره في وقت توفيقه للقيام بهذه الحقوق فلما قل شكره أزيل عن مقام التوفر إلى مقام التقصير ويستر عليه نقصانه واستحسن قبايحه قال الله تعالى ) أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا ( والخلاص من ذلك داوم الالتجاء إلى الله تعالى وملازمة ذكره وقراءة كتابه والبحث عن مطمعه وتعظيم حرمة المسلمين وسؤال أولياء الله الدعاء له بالرد إلى الحالة الأولى لعل الله تعالى أن يمن عليه بأن يفتح عليه سبيل خدمته وطاعته
من عيوب النفس الطاعة وعدم الشعور بلذتها ومن عيوبها أن يطيع ولا يجد لطاعته لذة ذلك لشوب طاعته بالرياء وقلة إخلاصه في ذلك أو ترك سنة من السنن ومداواتها مطالبة النفس بالإخلاص وملازمة السنة في الأفعال وتصحيح مبادى ء أموره يصح له منتهاها
من عيوبها أنك لا تحييها حتى تميتها أى لا تحييها للآخرة حتى تميتها عن الدنيا ولا تحيى بالله حتى تموت عن الأغيار ولذلك قال يحيى بن معاذ من تقرب إلى الله بتلف نفسه حفظ الله عليه نفسه وذلك أن يمنعها عن شهواتها ويحملها على مكارهها فإن النفس لاتألف الحق أبدا ومداواتها السهر والجوع والظمأ وركوب مخالفة الطبع والنفس ومنعها عن الشهوات سمعت محمد بن إبراهيم بن الفضيل يقول سمعت محمد ابن الرومي يقول سمعت يحيى بن معاذ يقول الجوع طعام به يقوى الله أبدان الصديقين
النفس لا تألف الحق ومن عيوبها أنها لا تألف الحق أبدا والطاعة خلاف سجيتها وطبعها ويتولد أكثر ذلك من متابعة الهوى واتباع الشهوات ومداواتها الخروج منها بالكلية إلى ربها كما سمعت محمد بن عبد الله الرازي يقول سمعت أبا القاسم البصرى ببغداد يقول سئل ابن زادان عن العبد إذا خرج إلى الله على أى أصل يخرج قال على أن لا يعود إلى ما منه خرج وحفظ عن ملاحظة ما يبدو منه إلى الله فقلت هذا حكم من خرج عن وجود فكيف حكم من خرج عن عدم فقال وجود الحلاوة في المستأنف عوضا من المرارة في السالف
النفس تألف الخواطر الرديئة ومن عيوبها أنها تألف الخواطر الرديئة فتستحكم عليها المخالفات ومداواتها رد تلك الخواطر في الابتداء لئلا تستحكم وذلك بالذكر الدائم وملازمة الخوف بالعلم أن الله يعلم ما في سرك كما يعلم الخلق ما في علانيتك فتستحي منه أن تصلح للخلق موضع نظرهم ولا تصلح موضع نظر الحق وقد قال النبي {صلى الله عليه وسلم} ( إن الله لاينظر إلى صوركم ولا إلى أموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم ) وسمعت أبا بكر الرازى يقول سمعت الحسن العلوي صاحب إبراهيم الخواص يقول سمعت إبراهيم يقول أول الذنب الخطرة فإن تداركها صاحبها بالكراهية وإلا صارت سقط الهوى فتصد العقل والعلم والبيان
من عيوب النفس الغفلة والتوانى ومن عيوبها الغفلة والتواني والإصرار والتسويف وتقريب الأمل وتبعيد الأجل ومداواتها ما سمعت الحسين بن يحيى يقول سمعت جعفر الحلوى يقول سئل الجنيد كيف السبيل إلى الانقطاع إلى الله فقال بتوبة تحل الإصرار وخوف يزيل التسويف ورجاء يبعث على قصد مسالك العمل وذكر الله على اختلاف الأوقات وإهانة النفس بقربها من الأجل وبعدها عن الأمل قيل فبم يصل العبد إلى هذا فقال بقلب مفرد فيه توحيد مجرد
من عيوب النفس الاشتغال بعيوب الناس ومن عيوبها اشتغالها بعيوب الناس عما بها من عيبها ومداواتها في الأسفار والانقطاع ومحبة الصالحين والائتمار بأوامرهم وأقل ما فيه إذا لم يعمل في مداواة عيوب نفسه أن يسكت عن عيوب الناس ويعذرهم فيها ويستر عليهم خزاياهم رجاء أن يصلح الله بذلك عيوبه فإن النبي {صلى الله عليه وسلم} قال ( من ستر على أخيه المسلم ستر الله عورته ومن تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته حتى يفضحه في جوف بيته ) سمعت محمد بن عبد الله بن شاذان يقول سمعت زاذان المداينى يقول رأيت أقواما من الناس لهم عيوب فسكتوا عن عيوب الناس فستر الله عيوبهم وزالت عنهم تلك العيوب ورأيت أقواما لم تكن لهم عيوب اشتغلوا بعيوب الناس فصارت لهم عيوب
الاشتغال بتزيين الظاهر ومن عيوبها الاشتغال بتزيين الظواهر والتخشع من غير خشوع والتعبد من غير حضور ومداواتها الاشتغال بحفظ الأسرار ليزين أنوار باطنه أفعال ظاهره فيكون مزينا من غير زينة مهيبا من غير تبع عزيزا من غير عشيرة ولذلك قال النبي {صلى الله عليه وسلم} ( من أصلح سريرته أصلح الله علانيته )


الرجوع الى أعلى الصفحة
 

انواع القلوب فى القرءان

بســــــــــــــم الله الـــــــــــرحمن الـــــــــــرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
متحركة روعة الجمال

متحركة روعة الجمالانواع القلوب فى القرءان
 
 
 
القلب السليم قال تعالى ( إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ) -89) الشعراء وقال تعالى ( إِذْ جَاء رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ) آية(84 ) الصافات وجاء فى تفسير الطبرى قوله: {إلا من أتى الله بقلب سليم} يقول: ولا تخزني يوم يبعثون، يوم لا ينفع إلا القلب السليم.والذي عني به من سلامة القلب في هذا الموضع: هو سلامة القلب من الشك في توحيد الله، والبعث بعد الممات.كما ذكر بعضا من اقوال اهل التأويل مثل مجاهد قال: ليس فيه شك في الحق.وقتادة قال: سليم من الشرك.والضحاك قال: هو الخالص.وابن زيد قال: سليم من الشرك، فأما الذنوب فليس يسلم منها أحد.
القلب المنيب قال تعالى ( مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ وَجَاء بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ ) آية(33 ) ق و جاء فى تفسير الطبرى قوله: {وجاء بقلب منيب} يقول: وجاء الله بقلب تائب من ذنوبه، راجع مما يكرهه الله إلى ما يرضيه. كما ذكر عن قتادة، قوله أي منيب إلى ربه مقبل.
القلب المؤمن قال تعالى ( وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِّنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُوْلَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُون ) َآية(7 )الحجرات وجاء فى تفسير الطبرى آية(7) {ولكن الله حبب إليكم الإيمان} بالله ورسوله، فأنتم تطيعون رسول الله، وتأتمون به فيقيكم الله بذلك من العنت ما لو لم تطيعوه وتتبعوه، وكان يطيعكم لنالكم وأصابكم.وكما قلنا في تأويل قوله: {ولكن الله حبب إليكم الإيمان} قالوا. ذكر من قال ذلك: قال ابن زيد، في قوله: {حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم} قال: حببه إليهم وحسنه في قلوبهم.كما قال الطبرى هؤلاء الذين حبب الله إليهم الإيمان، وزينه في قلوبهم، وكره إليهم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون السالكون طريق الحق.
القلب المطمئن قال تعالى ( الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) آية(28) الرعد قال الطبرى عن قوله: {وتطمئن قلوبهم بذكر الله} يقول: وتسكن قلوبهم وتستأنس بذكر الله. وعن قوله: {ألا بذكر الله تطمئن القلوب} يقول: ألا بذكر الله تسكن وتستأنس قلوب المؤمنين. وقيل: إنه عنى بذلك قلوب المؤمنين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال تعالى ( الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان ) الاية 105 النحل
القلب الخاشع جاء فى تفسير الطبرى القول في تأويل قوله تعالى: {ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق} يقول تعالى ذكره: {ألم يأن للذين آمنوا} ألم يحن للذين صدقوا الله ورسوله أن تلين قلوبهم لذكر الله، فتخضع قلوبهم له، ولما نزل من الحق، وهو هذا القرآن الذي نزله على رسوله صلى الله عليه وسلم. وذكر عن ابن عباس، قوله: {ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله} قال: تطيع قلوبهم. و ذكر عن قتادة، قوله: {ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله} الآية. ذكر لنا أن شداد بن أوس كان يروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: "إن أول ما يرفع من الناس الخشوع".
القلب الوجل ( الخائف) قال تعالى ( وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ ) آية( 60) المؤمنون قال تعالى . ("قلوب يومئذ واجفة" الاية8 النازعات آية(60) يقول الطبرى فى قوله تعالى {وقلوبهم وجلة} يقول: خائفة من أنهم إلى ربهم راجعون، فلا ينجيهم ما فعلوا من ذلك من عذاب الله، فهم خائفون من المرجع إلى الله لذلك، كما قال الحسن: إن المؤمن جمع إحسانا وشفقة. وعن الحسن، قال: {يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة} قال: يعملون ما عملوا من أعمال البر، وهم يخافون ألا ينجيهم ذلك من عذاب ربهم. و قال ابن عباس: {يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة} قال: المؤمن ينفق ماله ويتصدق وقلبه وجل أنه إلى ربه راجع. و عن قتادة: {يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة} قال: يعطون ما أعطوا ويعملون ما عملوا من خير، وقلوبهم وجلة خائفة.
القلب الثابت يقول الطبرى والقول في تأويل قوله تعالى: {وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤداك } يقول تعالى ذكره: {وكلا نقص عليك} يا محمد {من أنباء الرسل} الذين كانوا قبلك، {ما نثبت به فؤادك} فلا تجزع من تكذيب من كذبك من قومك ورد عليك ما جئتهم به، ولا يضق صدرك فتترك بعض ما أنزلت إليك من أجل أن قالوا: {لولا أنزل عليه كنز أو جاء معه ملك} إذا علمت ما لقى من قبلك من رسلي من أممها.
القلب المريض فقال تعالى ( في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون) آية(10) البقرة عن ابن عباس: {في قلوبهم مرض} أي شك.وقال : المرض: النفاق
القلب اللاهى قال تعالى ( لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّواْ النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُون) آية (3) الانبياءآية(3) القول في تأويل قوله تعالى: {لاهية قلوبهم} يقول تعالى ذكره: {لاهية قلوبهم} غافلة، يقول: ما يستمع هؤلاء القوم الذين وصف صفتهم هذا القرآن إلا وهم يلعبون غافلة عنه قلوبهم، لا يتدبرون حكمه ولا يتفكرون فيما أودعه الله من الحجج عليهم. ما: - حدثنا بشر قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: {لاهية قلوبهم} يقول: غافلة قلوبهم.
القلب المختوم قال تعالى (ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم ) البقرة الاية7آية(7) قال مجاهد: نبئت أن الذنوب على القلب تحف به من نواحيه حتى تلتقي عليه، فالتقاؤها عليه الطبع، والطبع الختم. قال ابن جريج: الختم ختم على القلب والسمع.
القلب المطبوع (أولم يهد للذين يرثون الأرض من بعد أهلها أن لو نشاء أصبناهم بذنوبهم ونطبع على قلوبهم فهم لا يسمعون) آية(100) الاعراف آية(100) عن الأعمش، قال: أرانا مجاهد بيده فقال: كانوا يرون أن القلب في مثل هذا - يعني الكف - فإذا أذنب العبد ذنبا ضم منه - وقال بأصبعه الخنصر هكذا - فإذا أذنب ضم - وقال بأصبع أخرى - فإذا أذنب ضم - وقال بأصبع أخرى هكذا - حتى ضم أصابعه كلها. قال: ثم يطبع عليه بطابع. قال مجاهد: وكانوا يرون أن ذلك الرين.
القلب المغلف قال تعالى ( وقالوا قلوبنا غلف بل لعنهم الله بكفرهم فقليلا ما يؤمنون) البقرة آية(88)عن مجاهد: {وقالوا قلوبنا غلف} عليها غشاوة. عن أبي العالية: {قلوبنا غلف} أي لا تفقه.قال ابن زيد في قوله: {قلوبنا غلف} قال: يقول قلبي في غلاف، فلا يخلص إليه مما تقول
القلب الصدىء قال تعالى ( كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ) آية(14 ) المطففين آية(14) عن الحسن، قال: وقرأ {بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون} قال: الذنب على الذنب حتى يموت قلبه. و عن مجاهد {كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون} قال: العبد يعمل بالذنوب، فتحيط بالقلب، ثم ترتفع، حتى تغشى القلبعن ابن عباس، قوله {كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون} قال: طبع على قلوبهم ما كسبوا.
القلب الاعمى قال تعالى ( أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور) آية(46) الحج يقول الطبرى القول في تأويل قوله تعالى"ولكن تعمى القلوب"تعمى قلوبهم التي في صدورهم عن أنصار الحق ومعرفته
القول في تأويل قوله تعالى: {بل قلوبهم في غمرة من هذا}. يقول تعالى ذكره: ما الأمر كما يحسب هؤلاء المشركون، من أن إمدادناهم بما نمدهم به من مال وبنين، بخير نسوقه بذلك إليهم والرضا منا عنهم؛ ولكن قلوبهم في غمرة عمى عن هذا القرآن. وعنى بالغمرة: ما غمر قلوبهم فغطاها عن فهم ما أودع الله كتابه من المواعظ والعبر والحجج. وعنى بقوله: {من هذا} من القرآن. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك: وعن مجاهد، قوله: {في غمرة من هذا} قال: في عمى من هذا القرآن
القلب القاسى قال تعالى ( ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط من خشية الله وما الله بغافل عما تعملون) آية(74) القلب القاسي هو: الذي لا يخضع للحقِّ ولا يخشع أمامه قسوة القلب
القلب المرتاب قال تعالى (لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم إلا أن تقطع قلوبهم والله عليم حكيم) اية 110 التوبةآية(110) عن ابن عباس، قوله: {لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم} يعني شكا؛ {إلا أن تقطع قلوبهم} يعني الموت.
القلب المنكر قال تعالى ( إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَالَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ قُلُوبُهُم مُّنكِرَةٌ وَهُم مُّسْتَكْبِرُون) َآية(22) النحل القلب الغافل قال تعالى ( واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا ).آية(28) الكهف وجاء فى تفسير القرطبى "ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا" يعني من ختمنا على قلبه عن التوحيد. "واتبع هواه" يعني الشرك. "
القلب الحاقد قال تعالى ( ونزعنا ما في صدورهم من غل تجري من تحتهم الأنهار وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله لقد جاءت رسل ربنا بالحق ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون )آية 43 الاعراف
القلب المنافق قال تعالى ( فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُواْ اللّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُواْ يَكْذِبُونَ ) آية(77) التوبة