السبت، 22 سبتمبر 2018

إلى من ضاقت به الدنيا


بسم الله الرحمان الرحيم 

          
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته



 إلى من ضاقت به الدنيا بما رحبت .. إلى من أثقلته نفسه بما حملت .. إلى من استأجرت نفسه الغموم و سكنت قلبه الهموم .. إلى كل مهموم ومحزن ومحروم ..
إلى كل بحث عن الفرج ولم يجده .. إلى من طرق باب السعادة ولم يفتح له .. إلى من بحث عن مفتاح السعادة ولم يجده .. أهديه هذه المفاتيح لباب السعادة الحقيقية ..







المفتاح (1) : اجعل شعارك عند وقوع البلاء ( إنا لله وإنا إليه راجعون )



فاعلم بأن هناك سر وراء بلائك .. فالبلاء لابد منه في الحياة .. للغني والفقير .. الرجل والمرأة .. المالك والمملوك .. الأنبياء والمرسلون .. ولكن يختلف هذا البلاء في درجاته .. قال تعالى : (ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ) .. البلاء لابد منه .. فلا تحزن .. و اعلم بأن وراء كل ابتلاء امتحان من الله سبحانه وتعالى لك .. ولتحاول اجتياز هذا الامتحان ..



المفتاح (2) : ( إذا أحب الله قوماً ابتلاهم )
)


اعلم بأن الله يحبك .. فابتلاك لتعرف حقيقة الدنيا وبأنها دار زوال ولتشتاق للجنة دار القرار وهذا من حبه لك .. ابتلاك حتى يذكرك بنعمته عليك فترجع له وتشكره وهذا من حبه لك .. ابتلاك لتصبر فيرفع درجتك ويكفر عنك خطيئتك وهذا من نعمه عليك .. ابتلاك حتى تفيق من معصيتك وتعود له تائبا شاكياً مشتاقاً لعفوه ورحمته وهذا من حبه لك ..



المفتاح (3) : ( إن مع العسر يسرا )



اعلم بأنه مهما طال الليل لابد من الفجر .. و أن مع العسر يسر .. و أن ما يحدث لك قضاء وقدر .. فارض بما كتبه الله لك وتوكل عليه ..



المفتاح (4) : الجأ إلى الله شاكياً باكياً ساجداً



إذا ضاقت بك الدنيا بما رحبت .. وضاقت نفسك بما حملت .. واشتدد عليك همك و أثقلك غمك .. فقل يا رب .. يا رب .. يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث .. الجأ إلى الله .. خالقك .. رازقك .. فاطلب العفو والرحمة والفرج منه و اعلم بأنه وحده سبحانه وتعالى من يملك زمام أمرك وسعادتك .. ولو كان الناس يملكون سعادتك لما بقي مهموم ولا محروم على وجه الأرض ..



المفتاح (5) : رطب لسانك بذكر الله و أكثر من الاستغفار وتلاوة القرآن



قال تعالى : (فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون ) .. فاذكر الله يذكرك .. رطب لسانك بذكر الله .. ( سبحان الله .. والحمد لله .. ولا إله إلا الله .. والله أكبر ) .. ( لا حول ولا قوة إلا بالله ) .. و أكثر الاستغفار وتلذذ بحلاوته .. وأكثر من تلاوة القرآن ففيه شفاء لهمك وبه ينجلي غمك .. قال تعالى : (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ) ..



المفتاح (6) : الدعـــــــــــــــــــــــاء



قال تعالى : ( أم من يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ) .. فاقصد الله بالدعاء وانقطع عمن سواه .. واطرق بابه لائذاً بحماه .. ملتمساً عفوه وراجياً رحمته .. واتجه بقلبك و دموعك إليه عز وجل بحرارة الدعاء ورقة المناجاة .. طالباً الفرج .. ( اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن و أعوذ بك من العجز والكسل و أعوذ بك من الجبن والبخل و أعوذ بك من غلبة الدين و قهر الرجال ) .. فبالدعاء قد يفرج همك وينجلي غملك ويزول حزنك وتنال سعادتك .. والدعاء يرفع البلاء ..



المفتاح (7) : تذكر نعم الله عليك



قال تعالى : (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الله لغفور رحيم ) .. فتأمل في نعم الله عليك .. لم الحزن ؟؟!! وأنت صحيح معافى وغيرك على الأسرة البيضاء أعوام .. لم الحزن ؟؟!! وأنت لك عينان ترى بهما و أذنان تسمع بهما من حولك و لسان تنطق به ما تريد وغيرك أعمى و أصم وأبكم .. لم الحزن ؟؟ !! وأنت لك الولد والزوجة وغيرك محروم ..لم الحزن وقد من الله عليك بالأمن والسلام وغيرك لا يعرف غير الحرب والانتقام .. لم الحزن ؟؟!! وأنت مسلم أكرمك الله بالإسلام وما فيه من قيم وشمائل و غيرك يتخبط بين الديانات يبحث عن ما يسعده .. فاحمد الله واشكره على نعمه عليك واسعد بهذه النعم العظيمة ..



المفتاح (8) : الصبــــــــــــــــــــــــر



قال عز وجل : (و لنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ) .. و عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ما أعطي أحد عطاءً خيرًا وأوسع من الصبر" .. و قال صلى الله عليه وسلم : "ما يصيب المسلم من وصب ولا نصب ولا هم ولا حزن، ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفّر بها من خطاياه".. فاصبر أخي فإن في بلائك هذا خير لك وتكفير لذنوبك ..



المفتاح (9) : الصـــــــــــــــــــــــلاة



فالسعيد هو من عرف أن الصلاة هي الصلة بين العبد وربه .. فقام الليل خاشعاَ باكياَ .. وبداَ يومه بصلاة الفجر وحافظ على صلواته الخمس .. فالصلاة هي التي تمنحك القوة لمواجهة الصعاب وتخطي الشدائد .. قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة .. ) ..



المفتاح (10) : التوبــــــــــــــــــــــة



قال تعالى : ( إن الله يحب التوابين ) .. و أنس بن مالك الأنصاري خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لله أشد فرحاً بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة , فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها , فاتى شجرة فاضطجع في ظلها وقد أيس من راحلته فبينما هو كذلك إذ هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح , اللهم أنت عبدي وأنا ربك , أخطأ من شدة الفرح )) .. فلا تحزن أخي فالله يحبك فابتلاك لتعود إليه تائبأَ منيباَ ..



المفتاح (11) : اشغل وقتك بما ينفعك



فاعلم بان الفراغ يولد الرذيلة .. والرذيلة هي سبب الهم والغم .. فاشغل وقتك بما ينفعك من عمل تجده في ميزانك يوم القيامة .. فانكب على طلب العلم النافع والتفقه في دينك .. واكثر من عمل الخير كالصدقة وكفالة اليتيم .. أكثر من الصلاة والصيام .. اقرأ كتاباً نافعاً .. فانغمس في العمل واستثمر وقتك بما ينفعك ولا تترك مجالاً للفراغ في حياتك ..



المفتاح (12) : عش يومك ولا تشغل نفسك بماضيك ومستقبلك



عش ويومك واجعل شعارك قول ابن عمر _ رضي الله عنه _ : ( إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح و إذا أصبحت قلا تنتظر المساء .. ) .. عش يومك وانس ماضيك بأحزانه وهمومه .. فتذكرك له لن يعيد ما فات ولن يحي ما مات .. فلا ترهق نفسك وتحطم قلبك .. بأحداث سلفت وأحزان ولت .. و لا تنشغل بغدك المجهول فهو في علم الغيب .. اطوي صفحات الماضي بأحزانه وهمومه وتجاهل ما يخبؤه لك المستقبل وتفاءل بالخير .. و عش حياتك يوماً بيوم تسعد ..



المفتاح (13) : ابتسم للحيــــــــــــــاة



ابتسم .. فالابتسامة تخفف من هموم قلبك و تزيل بعض أحزان نفسك .. فلا تخنق نفسك بالألم وامنح نفسك الأمل وابتسم .. فعندما تبتسم تمنح نفسك التفاؤل والسعادة.. انظر للحياة بعين الابتسامة تسعد ..








الثلاثاء، 30 يناير 2018

خصومنا الذين لا نعرفهم

بسم الله الرحمان الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته


(خصومنا الذين لا نعرفهم)

يقول الله تعالى في كتابه الحكيم:
( إنك ميت وإنهم ميتون ، ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون ) صدق الله العظيم

تصور وأنت تحاسب يوم القيامة ، وبينما أنت بين يدي الله،،
يظهر لك خصوم،،
أنت لا تعرفهم ولم تراهم حتى، ويخاصمونك أمام الله ويأخذون من حسناتك وأنت في أشد الحاجة لحسنةٍ ترجح موازينك،، ليغفر الله لك بها .
هؤلاء الخصوم الذين لا نلقي لهم بالا بالدنيا.

فكم من شخص وأنت تقود سيارتك يعترضك بقصد أو بدون قصد،، فتشتمه وتمضي،، سمعك أم لم يسمعك،،
فقد سمعك الله تعالى وأصبح خصما لك يوم القيامة، وأنت لا تعرفه.

وكم مرة رأيت،، شخصا لا تعرفه في الشارع فعلقت أمام من معك على لبسه أو شكله أو هيئته أو تصرف قام به،،
وسجلت عليك غيبة لشخص،، سيكون خصيما لك يوم القيامة وأنت لا تعرفه.

وكم مرة تشاجرت مع شخص ما،، فشتمت، أمه أو أباه أو أهله،، ويكون هؤلاء كلهم
خصماء لك يوم القيامة، وأنت لا تعرفهم.

وكم مرة وأنت في حوار مع شخص ما،، وتحدثتم في أمور أحد البلدان، فقلت عنهم، مثلا:
الشعب الفلاني كذا، أو الشعب الفلاني كذا، أو الشعب كذا.. ولم يدر في بالك أنك ستقف خصمهم فردا فردا، لكل ذلك الشعب أمام الله يوم القيامة، بأن شملتهم،،بغيبتك أو بقذفك أو بشتمك، وأنت لا تعرفهم.

تصور أن يكون شعب كامل خصمك أمام الله يوم القيامة، لكلمةٍ لم تلق لها بالا.

يقول الله عز وجل :
( وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ) الأنبياء/47

فأنظر رعاك الله كم خصيما،، سيأتي يوم القيامة؟
ليقتص منك، ويأخذ من حسناتك، ويرمي عليك من سيئاته؟

● فإن غضبت
وزل لسانك وشتمت احدا أو قذفتهفعاجل-بالإستغفار،، لك ثم له، وقل: " اللهم اغفر لي ولأخي" وادع له ولأهله، فإن الحسنات يذهبن السيئات، واستغفر وتب إلى الله تعالى.
اللهم-إغفر لي ولوالدي، ولمن لهم حق علي، وللمسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات، اﻷحياء منهم واﻷموات.

راقت لي  

لماذا أحزن

بسم الله الرحمان الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

لماذا أحزن؟
وبين كل دقيقه ودقيقه فرج من رب السماء

لماذا أحزن؟
ورزقي مكتوب وعمري محسوب وأجلي لاأعلم متى سيكون

لماذا أحزن؟
وربي أرحم بي من الأم بالمولود

لماذا أحزن؟
وإذا أستغفرت يرزقني ربي وتنجلي كل الهموم

لماذا أحزن؟
وربي إذا أراد شي قال له كن فيكون

لماذا أحزن؟
وثقتي بربي ليس لها مثيل

لماذا أحزن؟
وتفاؤلي وإبتسامتي أجمل من الحزن بكثير

اذا "إنكسرت "
إسجد لله وقل يا جبار أجبرني

وإن "إنظلمت"
أسجد بينَ يديهّ وقلّ يا عادل أنصرني

وإن "إحترت"
إسجد لله وقلّ يا بصير أرشدني

وإذا "إحتجت"
إسجد لله وقل يا مجّيب أجبنيَ

واذا أراد قَلبك الحٌبَ
لن تجد أحداً جديراً به سوى الله

وإن إشتقت لـ [حنانَ]
لن تجد أحن مَن حضِن الأرض وأنت (سَاجداً لِله)

وإن ضاقت بك الدنيا ولم تجد صَآحب فـإعلم أن الله أقرب إليك مَما تتخيلِ

ثلاث لا بد ان تستقر في ذهنك:

لا نجاة من الموت!
ولا راحة في الدنيا!
ولا سلامة من كلام الناس!

يقول آحد الصالحين:
إذا ضاقت في وجهي الدنيا قرأت صفحات من القرآن وما هي إلا أيام ويفتح الله لي من حيث لا أحتسب رزقاً، وُعلماً، وُفهما.

عندما نتأمل بداية سورة طه في قوله تعالى:

(طه * ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى) نعرف أن القرآن سبب للسعادة والبعد عن الشقاء، ولو تأملنا نهاية نفس السورة عند قوله تعالى:
(ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا) نعرف أن من أهم أسباب الضنك والضيق والكآبة هو البعد عن كتاب الله وذكره

اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء أحزاننا وذهاب همومنا..

تأملوها يرحمكم الله

ما اجمل (الفجر)
(فريضته) تجعلك في ذمة الله و (سنته) خير من الدنيا وما فيها وتجتمع فيه ملائكة الليل والنهار

"إن قرآن الفجر كان مشهودا
"جاذبية القرآن"

الذين يعيشون مع القرآن تلاوة وحفظاً ينفردون بخاصية رائعة، فهم كلما استمالتهم الدنيا جذبهم القرآن إليه بلطف فعادوا تائبين.

كم من الهموم انفرجت بسبب ركعة وكم من الامراض شُفِيَت بسبب دعوة وكم من أمور تيسرت بسبب دمعة.. بثوا شكواكم لخالقكم فإنه يجيب دعوة المضطرين.

عبارة هزتني كثيرا
نحن في امتحان، وفي أي لحظة قد يتم سحب ورقتك وينتهي وقتك الذي خصصه الله لك ، فضلا ركز في ورقتك واترك ورقة غيرك..

نصيحة ثمينة أثث قـبرك بأجـمل الأثاث:
(1) الصلاة
(2) الصدقة
(3) القرآن

نسألكم الدعاء أحبتي لاتنسونا من دعائكم الصالح ولجميع المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات يآرب ياكريم