الثلاثاء، 21 فبراير 2012

علمُ التجويدِ

بســـم الله الــرحمن الــرحيم
السلام عليكم ورحمة الله

عنوان الجلسة : ما هو علمُ التجويدِ ؟
" تمهيد "


مرحبا بكم جميعًا ، خلال جلستنا هذه ، سنحاول الإلمامَ بما يعنيهِ علمُ التجويدِ ، بداية وكما أسلفتُ سابقًا خلال افتتاحيةِ الموضوع ، سأقومُ بالتعريفِ بعلمِ التجويدِ وسأعتمدُ في شرحي على عدة نقاط هي كالآتي : 1
. ما معنى التجويد ؟
2. ما حُكمُ التجويد ؟
3. ما فائدة التجويد ؟
4. من الذي وضع قواعد علم التجويد ؟
5. النصائح المراد اتباعها أثناء تعلمنا للتجويد .
أولا : ما هو علم التجويد ؟

لغة : التحسين والإجادة ،
اصطلاحا : هو علم يُعرف به إعطاء كل حرف حقه ومستحقه من مخرج وصفة ومد وغنة ،
وهو علم يُعنَى بشكل " تشكيل " المصحف الكريم ،
وكذلك يمكننا القول : بأنه علم يُعرف به تفسير القرآن الكريم وفضائل سوره ،

( إذن لدينا ثلاث تعريفات ، وكل تعريف مكمل للآخر ، نعرفها جميعها ونحفظها )



ثانيًا : ما حُكم التجويد ؟

العلم به فرض كفاية ، والعمل به فرض عين ،
والفرق بين فرض الكفاية وفرض العين هو أن :
فرض الكفاية : إذا قامت به مجموعة من الناس سقط عن الجميع ،
فرض العين : مكلف به كل مسلم ،

أي أن التجويد العملي : واجب على كل مسلم ،
أما التجويد النظري : ليس واجبا على كل مسلم وإنما يكفي أن تعلمه جماعة من الناس ،

ويقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم :
( اقرؤوا القرآن بلحون العرب وأصواتها ، وإياكم ولحون أهل الفسق والكبائر ، فإنه سيجيء
أقوام من بعدي يرجعون القرآن ترجيع الغناء والرهبانية والبَوح ، لا يجاوز حناجرهم ، مفتونة
قلوبهم وقلوب من يعجبهم شأنه )

رواه مالك والنسائي والبيهقي والطبراني ،

ومعنى لا يجاوز حناجرهم : أي هم أولئك الذين لا يتدبرونه ولا يعملون به .




ثالثًا : ما فائدة التجويد ؟

صَون اللسان عن الخطأ في كلمات القرآن الكريم :
أي أن اللسان إذا تعود على النطق الصحيح للكلمات فإنه يصبح مُصانًا عن الوقوع
في النطق الخاطئ لأي كلمة قرآنية ، وبالتالي الفهم الصحيح للآيات القرآنية .




رابعًا : من واضع علم التجويد ؟

واضعه من الناحية العملية : هو رسول الله صلى الله عليه وسلَّم ،
ومن ناحية وضع قواعده : فهو الخليل بن أحمد الفراهيدي ، وغيره من أئمة القُرَّاء والتابعين
وأتباعهم .



خامسًا : النصائح المُراد اتباعها أثناء تعلم التجويد .

1. المتابعة المستمرة لدروس تعليم التجويد .
2. الاعتماد على مُصحف واحد أثناء التعلُّم .
3. السؤال إذا استصعب أي شيء أثناء الدرس .
4. عدم الاستهانة بأي معلومة مهما تكن معروفة لديه لأن ذلك يؤدي إلى الكِبر ،
وبالتالي استحقار نعمة الله تعالى .


هذا موجز جلستنا الأولى ،
أرجوا أن أكون قد أفدتكم ، ومن كان لديه أي استفسار
فالمجال مفتوح ، وتسرني استفساراتكم وأعدكم بالإجابة عليها بنفس اليوم
قدر المُستطاع ،

أسأل الله لكم الاستفادة والإفادة ، وأن يجعل حضوركم
في موازين حسناتكم يوم القيامة يا رب
وجعلني وإياكم من الساعين للعلم والطالبين لرضاه في كل الأحوال
اللهم آآمين
،،
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق