بســم الله الرحــمن الرحـــيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال: جاء رجل إلى النبي
ولم يبين اسم الرجل؛ لأنه ليس هناك ضرورة إلى معرفته إذ أن المقصود معرفة
الحكم ومعرفة القضية فقال: ( يا رسول الله، دلني على عمل إذا عملته أحبني
الله وأحبني الناس ) وهذا الطلب لا شك أنه مطلب عالي يطلب فيه السائل ما
يجلب محبة الله له وما يجلب محبة الناس له، فقال له النبي
: { ازهد في الدنيا }
يعني: اترك في الدنيا ما لا ينفعك في الآخرة وهذا يتضمن أنه يرغب في
الآخرة؛ لأن الدنيا والآخرة ضرتان إذا زهد في إحداهما فهو راغب في الأخرى
بل هذا يتضمن أن الإنسان يحرص على القيام بأعمال الآخرة من فعل الأوامر
وترك النواهي ويدع ما لا ينفعه في الآخرة من الأمور التي تضيع وقته ولا
ينتفع بها. أما ما يكون سبباً لمحبة الناس فقال: { ازهد فيما عند الناس يحبك الناس }
فلا يطلب من الناس شيئاً ولا يتشوق إليه ولا يستشرف له ويكون أبعد الناس
عن ذلك حتى يحبه الناس؛ لأن الناس إذا سئل الإنسان ما في أيديهم استثقلوه
وكرهوه، وإذا كان بعيداً عن ذلك فإنهم يحبونه.
فيما ينفعهم.
ما يكون به ذلك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق