بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسماء الله الحسنىالمجموعة الثانية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسماء الله الحسنىالمجموعة الثانية
الخالق | البارئ | المصور | الغفار |
القهار
|
الوهاب | الرزاق | الفتاح | العليم | القابض |
الباسط |
الخالق:
الخلق فى اللغة بمعنى
الإنشاء ..أو النصيب لوافر من الخير والصلاح . والخالق فى صفات الله تعالى هو
الموجد للأشياء ، المبدع المخترع لها
على غير مثال سبق ، وهو الذى قدر الأشياء وهى
فى طوايا لعدم ، وكملها بمحض الجود والكرم ، وأظهرها وفق إرادته ومشيئته
وحكمته .
والله الخالق من حيث التقدير أولا ، والبارىء للإيجاد وفق التقدير ،
والمصور لترتيب الصور بعد الأيجاد ،
ومثال ذلك الإنسان .. فهو أولا يقدر ما منه
موجود ..فيقيم الجسد ..ثم يمده بما يعطيه الحركة والصفات التى تجعله إنسانا
عاقلا
البارئ:
البارئ: تقول اللغة البارىء من البرء
، وهو خلوص الشىء من غيره ، مثل أبرأه
الله من مرضه .
البارىء فىاسماء الله تعالى هو الذى خلق الخلق لا عن مثال ،
والبرء أخص من الخلق ، فخلق الله السموات والأرض ، وبرأ الله النسمة ، كبرأ الله
آدم من طين
البارىء الذى يبرىء جوهر المخلوقات من الأفات ، وهو موجود الأشياء
بريئة من التفاوت وعدم التناسق ، وهو
معطى كل مخلوق صفته التى علمها له فى الأزل
،وبعض العلماء يقول ان اسم البارىء يدعى به للسلامة من الأفات ومن
أكثر من ذكره نال
السلامة من المكروه
المصور:
تقول اللغة التصوير هو جعل الشىء على
صورة ، والصورة هى الشكل
والهيئة
المصور من أسماء الله الحسنى هو مبدع صور المخلوقات ، ومزينها بحكمته ، ومعطى كل مخلوق صورته على ما أقتضت حكمته الأزلية ، وكذلك صور الله الناس فى الأرحام أطوارا ، وتشكيل بعد تشكيل ، ، وكما قال الله نعالى ( ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ، ثم جعلناه نطفة فى قرار مكين ، ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين ) ، وكما يظهر حسن التصوير فى البدن تظهر حقيقة الحسن أتم وأكمل فى باب الأخلاق ، ولم يمن الله تعالى على رسوله صلى الله عليه وسلم كما من عليه بحسن الخلق حيث قال ( وإنك لعلى خلق عظيم ) ، وكما تتعدد صور الابدان تتعدد صور الأخلاق والطباع
المصور من أسماء الله الحسنى هو مبدع صور المخلوقات ، ومزينها بحكمته ، ومعطى كل مخلوق صورته على ما أقتضت حكمته الأزلية ، وكذلك صور الله الناس فى الأرحام أطوارا ، وتشكيل بعد تشكيل ، ، وكما قال الله نعالى ( ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ، ثم جعلناه نطفة فى قرار مكين ، ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين ) ، وكما يظهر حسن التصوير فى البدن تظهر حقيقة الحسن أتم وأكمل فى باب الأخلاق ، ولم يمن الله تعالى على رسوله صلى الله عليه وسلم كما من عليه بحسن الخلق حيث قال ( وإنك لعلى خلق عظيم ) ، وكما تتعدد صور الابدان تتعدد صور الأخلاق والطباع
الغفار :
فى اللغة
الغفر والغفران : الستر ، وكل شىء
سترته فقد غفرته ، والغفار من أسماء الله الحسنى
هى ستره للذنوب ، وعفوه عنها بفضله ورحمنه ، لا بتوبة العباد وطاعتهم ، وهو الذى
اسبل الستر على الذنوب فى الدنيا
وتجاوز عن عقوبتها فى الآخرة ، وهو الغافر والغفور
والغفار ، والغفور أبلغ من الغافر ، والغفار أبلغ من الغفور ، وأن أول ستر الله
على
العبد أم جعل مقابح بدنه مستورة فى
باطنه ، وجعل خواطره وارادته القبيحة فى أعماق
قلبه وإلا مقته الناس ، فستر الله عوراته .
وينبغى للعبد التأدب بأدب الإسم
العظيم فيستر عيوب اخوانه ويغفو عنهم ، ومن الحديث من لزم الاستغفار جعل الله له
من
كل هم فرجا ، ومن كل ضيق مخرجا ،
ورزقه من حيث لا يحتسب
القهار:
القهر فى اللغة هو
الغلبة والتذليل معا ، وهو الإستيلاء
على الشىء فىالظاهر والباطن .. والقاهر
والقهار من صفات الله تعالى وأسمائه ، والقهار مبالغة فى القاهر فالله هو الذى
يقهر
خلقه بسلطانه وقدرته ، هو الغالب جميع
خلقه رضوا أم كرهوا ، قهر الانسان على
النوم
واذا أراد المؤمن التخلق بخلق القهار فعليه أن يقهر نفسه حتى تطيع
أوامر
ربها و يقهر
الشيطان و الشهوة و الغضب . روى أن أحد العارفين دخل على سلطان فرآه
يذب ذبابة عن وجهه ، كلما طردها عادت ، فسال العارف : لم خلق الله الذباب ؟
فأجابه
العارف : ليذل به الجبابرة
الوهاب :
الهبة أن تجعل
ملكك لغيرك دون عوض
، ولها ركننان أحدهما التمليك ، والأخر بغير عوض ، والواهب هو المعطى
، والوهاب
مبالغة من الوهب ، والوهاب والواهب من أسماء الله الحسنى ، يعطى الحاجة بدون سؤال
،
ويبدأ بالعطية ، والله كثير النعم
الرزاق :
الرزاق من
الرزق ، وهو معطى الرزق ، ولا تقال
إلا لله تعالى . والأرزاق نوعان، " ظاهرة
"
للأبدان " كالأكل ، و " باطنة " للقلوب والنفوس كالمعارف والعلوم ، والله اذا
أراد
بعبده خيرا رزقه علما هاديا ، ويدا منفقة متصدقة ، وإذا أحب عبدا أكثر حوائج
الخلق
اليه ، وإذا جعله واسطة بينه وبين
عباده فى وصول الأرزاق اليهم نال حظا من اسم
الرزاق
قال النبى صلى الله عليه وسلم ( ما أحد أصبر على أذى سمعه ..من الله
،يدّعون له الولد ثم يعافيهم ويرزقهم ) ، وأن من اسباب سعة الرزق المحافظة على
الصلاة والصبر عليها

الفتاح :
الفتح ضد الغلق ،
وهو أيضا النصر ، والاستفتاح هو
الاستنصار ، والفتاح مباغة فى الفتح وكلها من أسماء
الله تعالى ، الفتاح هو الذى بعنايته ينفتح كل مغلق ، وبهدايته ينكشف كل مشكل ،
فتارة يفتح الممالك لأنبيائه ، وتارة
يرفع الحجاب عن قلوب أوليائه ويفتح لهم
الأبواب الى ملكوت سمائها ، ومن بيده مفاتيح الغيب ومفاتيح الرزق ، وسبحانه يفتح
للعاصين أبواب مغفرته ، و يفتح أبواب
الرزق للعباد


العليم :
العليم لفظ مشتق من
العلم ، وهوأدراك الشىء بحقيقته ، وسبحانه العليم هو المبالغ فى العلم ، فعلمه
شامل
لجميع المعلومات محيط بها ، سابق على
وجودها ، لا تخفى عليه خافية ، ظاهرة وباطنة ،
دقيقة وجليلة ، أوله وآخره ، عنده علم الغيب وعلم الساعة ، يعلم ما فى الأرحام ،
ويعلم ما تكسب كل نفس ، ويعلم بأى أرض
تموت .
والعبد إذا أراد الله له الخير وهبه
هبة العلم ، والعلم له طغيان أشد من طغيان المال ويلزم الأنسان الا يغتر بعلمه ،
روى أن جبريل قال لخليل الله ابراهيم
وهوفى محنته ( هل لك من حاجة ) فقال أبراهيم
(
أما اليك فلا ) فقال له جبريل ( فاسأل الله تعالى ) فقال ابراهيم ( حسبى من سؤالى
علمه بحالى ) . ومن علم أنه سبحانه
وتعالى العليم أن يستحى من الله ويكف عن معاصيه
ومن عرف أن الله عليم بحاله صبر على
بليته وشكر عطيته وأعتذر عن قبح خطيئته

القابض :
القبض هو الأخذ ،
وجمع الكف على
شىء ، و قبضه ضد
بسطه، الله القابض معناه الذى يقبض النفوس بقهره والأرواح بعدله ،
والأرزاق بحكمته ، والقلوب بتخويفها من جلاله . والقبض نعمة من الله تعالى على
عباده ، فإذا قبض الأرزاق عن انسان
توجه بكليته لله يستعطفه ، وإذا قبض القلوب فرت
داعية فى تفريج ما عندها ، فهو القابض الباسط
وهناك أنواع من القبض الأول
:
القبض فى الرزق ، والثانى : القبض فى السحاب كما قال تعالى ( الله الذى يرسل
السحاب
فيبسطه فى السماء كيف يشاء ويجعله
كسفا فترى الودق يخرج من خلاله فاذا أصاب به من
يشاء من عباده اذا هم يستبشرون ) ، الثالث : فى الظلال والأنوار والله يقول ( ألم
ترى الى ربك كيف مد الظل ولو شاء
لجعله ساكنا ثم جعلنا الشمس عليه دليلا ثم قبضناه
الينا قبضا يسيرا ) ، الرابع : قبض الأرواح ، الخامس : قبض الأرض قال تعالى ( وما
قدروا الله حق قدره والأرض جميعا
قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه سبحانه
وتعالى عما يشركون ) ، السادس قبض الصدقات ، السابع: قبض القلوب

الباسط :
بسط بالسين أو
بالصاد هى نشره ، ومده ، وسره ، الباسط من أسماء الله الحسنى
معناه الموسع للأرزاق لمن شاء من عباده ، وأيضا هو مبسط النفوس بالسرور والفرح ،
وقيل : الباسط الذى يبسط الرزق
للضعفاء ، ويبسط الرزق للأغنياء حتى لا يبقى فاقة ،
ويقبضه عن الفقراء حتى لا تبقى طاقة .
يذكر اسم القابض والباسط معا ، لا يوصف
الله بالقبض دون البسط ، يعنى لا يوصف بالحرمان دون العطاء ، ولا بالعطاء دون
الحرمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق