الثلاثاء، 27 مارس 2012

الحديث السادس عشر لا تغضب ولك الجنة

بســم الله الرحــمن الرحـــيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 






الحديث السادس عشر
لا تغضب ولك الجنة


عــن أبـي هـريـرة -رضي الله تعالى عــنـه- أن رجــلا قـــال للـنـبي -صلي الله عـلـيـه وسـلـم- : أوصــني. قال لا تغضب ) فردد مرارًا ، قال : ( لا تغضب) [رواه البخاري]
 تخريج الحديث:
رواه البخاري وما رواه البخاري فهو صحيح تلقائياً.
ألفاظ الحديث:
قال عــن أبـي هـريـرة -رضي الله تعالى عــنـه-: أن رجــلا قـــال للـنـبي -صلي الله عـلـيـه وسـلـم-( قيل أن هذا الرجل هو أبو الدرداء - رضي الله عنه–، وقيل رجل اسمه جارية بن قدامه ).

قال للنبي - صلى الله عليه وسلم – : أوصــني: الوصية: هي الطلب بما ينفع الإنسان، أو بما يحذر منه الإنسان.

أوصني قال : لا تغضب )، فردد مرارًا ، قال : ( لا تغضب ) لا تغضب، الغضب يعبر عنه العلماء بأنه: غليان دم القلب يظهر أثره على الجوارح, و يعبر بتعبير آخر، يقال: هو حال انفعال، تسبب سرعة في الدورة الدموية، تظهر أثر هذه السرعة على وجه الإنسان، وعلى حواسه عموما،ً وعلى حركاته، وعلى سلوكه ، وسيكون هذا بشيء من التفصيل، هذا هو الغضب .

قال النبي – صلى الله عليه وسلم –: (لا تغضب )، يعني: أحذر الغضب، أو أحذر أسباب الغضب، أو أحذر فيما يوقع الغضب، أو تجنب مقدمات، أو أسباب، أو عوامل الغضب .
مسائل الحديث :
· تعدد وصايا النبي – صلى الله عليه وسلم – هذا خاضع إما لحالة الشخص السائل، يعني: يناسبه وصية من الوصايا، أو خاضع لحالة الوقت الذي هو فيه، أو خاضع لأهمية فعل كان في وقته، أو المناسبة التي قال فيها النبي – صلى الله عليه وسلم – لهذه المناسبة لمثل سؤال عائشة - رضي الله عنه – عندما قالت للنبي - صلى الله عليه وسلم – وذكرت أمر الجهاد أفلا نجاهد ؟

قال النبي – صلى الله عليه وسلم– (عليكن جهاد لا قتال فيه، الحج، والعمرة )، هنا أوصى بالحج والعمرة، لمناسبة حال السؤال، لكن هنا لمناسبة حال السائل قال: ( لا تغضب ) .
·
يتبادر إلى الذهن أن حالة الغضب أمر يسير، كيف النبي – صلى الله عليه وسلم – هذا الرجل يردد مراراً، ثم يقول له النبي – صلى الله عليه وسلم) :–لا تغضب) .إذاً، الغضب أمر كبير، وخطير، لماذا؛ لأنه يغير حالة الإنسان، يغير حالة شكله الظاهر، يغير حالة حواسه، يغير حالة تصرفاته، خطورته تنبع من أن الإنسان يتصرف تصرفات سواء في كلامه، أو في غير كلامه، تصرفات غير لائقة و يسبب أمراض عضوية مثل كثير من أمراض الصداع هو نتيجة من نتائج الغضب، كثير من آلام المفاصل من الغضب، كثير من آلام البطن، بالذات القولون من الغضب؛ ولذلك يمسي القولون العصبي, و أمراض نفسية مثل الوسواس، والشك، والاضطراب، والتردد، وعدم إحكام التصرفات، وضعف الإرادة عند الإنسان.

النبي – صلى الله عليه وسلم – ماذا يقول ؟ يقول: (
إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ), قال أهل العلم: إن الجريان الحقيقي، و هنا قول أن الجريان معنوي، لكني أميل إلى أنه جريان حقيقي، لماذا، لأنه يدور مع الدورة الدموية، وما دامت الدورة الدموية طبيعية، فقوة الإنسان أقوى من الشيطان, لكن عندما يغضب، وتنتفخ الأوردة، ومن ثم الشيطان يبحث عن المكان المناسب؛ ليؤثر عليه، فيمسك نقطة الضعف عند هذا الإنسان؛ لذلك بعض الناس نقطة الضعف رأسه، فيستمر الصداع معه، بعض الناس نقطة الضعف مفاصله، أو رجليه، أو نقطة يداه، أو رجلاه، فيمسك هنا، أو يصاب بألم،بعض الناس نقطة الضعف التفكير، بعض الناس الإرادة، بعض الناس عدم التحمل وكذ.ا فستجد نقاط الضعف عند الناس مختلفة، الشيطان عندما يغضب الإنسان يمسك نقطة الضعف.
 · من أسباب الغضب:

السبب الأول: أحياناً الطبع، والجبلة، يولد الإنسان سريع الغضب، نتيجة وراثة، نتيجة طبيعة معينة، وهذا سبب من الأسباب، ولكن، هذا السبب قد يعالج كما سيأتي .
السبب الثاني: التعالي، والكبر على الناس، دائماً الإنسان الذي يرى الناس من فوق، يرى أنه أكبر منهم، ويرى أنهم لا شيء، يرى أنهم صغار، يجب أن يحترموه، يحب أن يقدروه، يجب أن يعطوه حقه، يجب أن يتعاملوا معه بنظام هم الأدنى، فهذا إذا اُختلفت التصرف عليه، حينئذ غضب، غضب شديد.
السبب الثالث: الأنانية، وحب الذات، لا يرى الإنسان للآخرين حق، فربما لا يأتيه من الإنسان في علاقته مع الآخرين، يأخذ ويعطي، ويقوم بحقه، يقومون بحقوقهم، وهكذا، فإذا كان الإنسان أنانياً، يريد كل شيء له، يكون هو المقدم في كل شيء، فإذا ما اختل هذا الأمر أدى إلى الغضب .
السبب الرابع: وهي جارية في مجتمعات المسلمين اليوم، الجدل العقيم، عند أدنى أي مسألة، كلمة وكلمة، ثم يرتفع الصوت، ثم يُخطأ الآخر، ثم بعد التخطئة، يجرم الآخر، وبعد الجرم يدخل في النوايا، فيؤدي هذا الجدل العقيم إلى الغضب، ومن ثم أيضاً، يؤدي إلى آثار خطيرة جدا.
السبب الخامس: تبادل التهم، والظنون، فلان في المجلس الفلاني،

لماذا قال الكلمة هذه ؟
أنا أعرف السبب،

السبب: لما كنا ولما كانوا، ثم التهمة بفلان، فلان ما قال كذا إلا بسبب كذا؛ لذلك لا ينبغي البعد عن التهم، فحينئذ تبادل التهم هذه يؤدي إلى الغضب الشديد، وسوء النية.

السبب السادس: السخرية بالناس، والتنابز بالألقاب، والغيبة، والنميمة، كل هذه لما تنقل لإنسان آخر يغضب غضب شديد، ويؤدي إلى هذا الغضب، ومن ثم تحصل أضراره الكثيرة؛ لذلك يجب على الإنسان أن يتجنب هذه الأسباب، وغيرها من الأسباب التي تؤدي إلى الغضب .

· الوقاية والعلاج: من اتقاء أسباب الغضب:


أولا
: أن يستمر الإنسان على طهارة، فعندما يخرج من بيته، يخرج على وضوء دائماً، فلا يخرج من غير وضوء؛ لأن الوضوء يطفئ نار الشيطان.

ثانيا: كثرة ذكر الله - عزّ وجلّ – ؛لأنه لا يجتمع في قلب المسلم كثرة ذكر الله - عزّ وجلّ –، وأنه لا يجتمع في قلب المسلم ذكر الله، والشيطان. فلذلك ينبغي على الإنسان أن يحافظ على أذكار الصباح، أذكار المساء، الأذكار التي ربطت بوقت، أو ربطت بمكان، الأذكار التي ربطت الأحوال، كذلكم الأذكار المطلقة، سبحان الله والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، لا حول ولا قوة إلا بالله، يكثر منها الإنسان، كلما أكثر من ذكر الله ابتعد عنه الشيطان.

ثالثا
: تجنب أسباب الغضب.

رابعا: أن يدرب نفسه على التواضع، على معاملة الناس المعاملة الطيبة على الابتسامة، فلا يكن مكفهر الوجه، مبغضاً عند الناس، مما يؤدي إلى سرعة الغضب .
خامسا: التعوذ بالله من الشيطان الرجيم في مناسباتها، فعندما يبدأ قراءة القرآن يتعوذ بالله من الشيطان الرجيم، كذلك في مواضع الاستعاذات.
سادسا: التدريب، كما هو للأجسام، وكما هو للعقول، كذلك للأخلاق؛ ولذلك النبي – صلى الله عليه وسلم– قال: إنما العلم بالتعلم، والحلم بالتحلم .
فالتدريب أمر مهم، وهذه سأركز عليها قليلاً، أن يدرب الإنسان نفسه، كما يقرأ بداية القراءة والكتابة، ثم يبدأ بتحسين الخط، ثم بتحسين القراءة، ويبدأ بالاستيعاب، ويبدأ بحفظ القرآن، حفظ شيء من السنة، كذلك عندما يريد أن يدرب نفسه، وجسمه، وينشط الجسم تجده يلعب رياضة، من هنا، ومن هناك، يعتني بالغذاء الجيد، كذلكم أيضاً: التدريب على الأخلاق، ومن أهم الأخلاق الحلم، وكظم الغيظ، فيتدرب عليها شيئا فشيئا، يجرب مرة مرتين، خصوصاً الذين وجدوا في بيئة يسرع إليهم الغضب، ويكون هذا من ابتلاء الله - سبحانه وتعالى – ، فمن هنا ينبغي أن يتدرب شيئا فشيئا، فسيجد - بإذن الله تعالى- أنه وصل إلى درجة من الحلم.
 فالتدريب أمر مهم، وهذه سأركز عليها قليلاً، أن يدرب الإنسان نفسه، كما يقرأ بداية القراءة والكتابة، ثم يبدأ بتحسين الخط، ثم بتحسين القراءة، ويبدأ بالاستيعاب، ويبدأ بحفظ القرآن، حفظ شيء من السنة، كذلك عندما يريد أن يدرب نفسه، وجسمه، وينشط الجسم تجده يلعب رياضة، من هنا، ومن هناك، يعتني بالغذاء الجيد، كذلكم أيضاً: التدريب على الأخلاق، ومن أهم الأخلاق الحلم، وكظم الغيظ، فيتدرب عليها شيئا فشيئا، يجرب مرة مرتين، خصوصاً الذين وجدوا في بيئة يسرع إليهم الغضب، ويكون هذا من ابتلاء الله - سبحانه وتعالى – ، فمن هنا ينبغي أن يتدرب شيئا فشيئا، فسيجد - بإذن الله تعالى- أنه وصل إلى درجة من الحلم.


لو حصل مرة من المرات هذا الغضب، كيف يعالج نفسه؟


أولاً: أثناء هدوئه في حالته العادية، يقتنع بأن الغضب مرض، ويقتنع بأنه يجب ألا يتصرف حال الغضب، هذه ناحية مهمة؛ لأن الإنسان في الغالب ينطلق من قناعاته هو، فحينئذ عندما يغضب، سيتذكر هذه القناعة، فسيتراجع .

ثانيا: الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، في حال هدوءه يتذكر أنه إذا غضب، يجب أن يتعوذ بالله من الشيطان الرجيم، كذلك الوضوء، أو الاغتسال، الوضوء؛ لأنه كما أخبر النبي – صلى الله عليه وسلم – ( : أن الغضب من الشيطان، وأن الشيطان خلق من نار، والماء يطفئ النار ) فيتوضأ الإنسان، أو يغتسل، وسيذهب عنه ما يجد كما أخبر النبي – صلى الله عليه وسلم – عندما يقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، أو يغتسل، أو يتوضأ .

ثالثا: يغير الحالة التي هو فيها، إن كان قائماً، يجلس، وإن كان يجلس يضجع لماذا؛ لأن للأرض جاذبية، فستجذب هذه الشحنات الكثيرة التي أدت إلى غضبه في هذه الأرض . رابعا: يخرج من المكان، ولا يرجع إلى هذا المكان، إلا بعد هدوءه.

بعدما
نتجنب أسباب الغضب، ونعمل الوقايات، والعلاج، سنتجنب أشياء كثيرة؛ لأن الغضب مثل الباب، إذا انفتح، انفتح على أشياء خطيرة جداً، وإذا أغلق، أغلق على أشياء خطيرة جداً، من هنا، نعلم عظم هذه الوصية الجليلة .

هل هناك في الحقيقة غضب محمود وغضب مذموم؟




الغضب المذموم: هو ما ذكرنا لأنه منهي عنه، فقال النبي – صلى الله عليه وسلم – لا تغضب ) .



والغضب المحمود:
الغضب صفة عند الإنسان، طبيعية إذا بلغت إلى حد معين، الغضب صفة طبيعية، فلو وضعنا هذه النسبة مائة في المائة، والتصرف من هنا نسبة مائة في المائة، فالغضب إلى نسبة عشرين في المائة هذا أمر طبيعي، فلو انفعل للإنسان إلى نسبة خمسين في المائة هذا نقطة خطر، بعد الخمسين في المائة نقطة زيادة هذا المرض.


فإذًا الغضب من عشرين في المائة، هذا يجب أن يكون عند الإنسان، ونسميه الغضب المحمود الذي يتأثر بالمواقف، فالإنسان مثلا:ً

يموت أبوه، لا يتأثر، هذا جامد، إنسان يرى معصية من المعاصي لا يتأثر، هذا جامد، النبي – صلى الله عليه وسلم – كان إذا انتهكت حرمات الله تأثر، كذلك الحالة التي فيها الإنسان مثلاً، واحد خطيب جمعة مثلاً، يأخذ لنا، ويقرأ، ويخطئ في القراءة مثلاً، يعني لم يؤثر على الناس مطلقاً، النبي – صلى الله عليه وسلم – كان إذا خطب احمر وجهه، وانتفخت أوداجه، واحمرت عيناه - صلى الله عليه وسلم –، هذه المنطقة محمودة، ما هي المحمودة إذاً، فيما يؤدي إلى التأثير الإيجابي على الناس، وفيما يكون سبباً إيجابيا،ً يعني: وجد منكر من المنكرات فغضب، هذا واحد، أيضاً فيما لا يتعدى كما سمينا نسبة العشرين في المائة، بحيث يكون في المنطقة المحذورة، أو المنطقة الحدودية التي يجب ألا يثور الإنسان، حتى لا يخرج عن تصرفاته، إذاً: الغضب منه محمود، ومنه مذموم كما وضحنا، كذلك الغضب المذموم هو درجات؛ لذلك جعلناه من خمسين إلى مائة، إذا وصل إلى سبعين فقد تصرفاته، وحينئذ يفقد وعيه أحيانا،ً تقول له بعد إذا هدأ أنت طلقت زوجتك، وأنت قلت الكلمة، قال أبداً، ما قلت، ولا طلقت، فهذا يعني فقد الوعي في غاية الظن، لكنه في الدرجة العليا.

إذاً: هو درجات، أعلاها إذا فقد وعيه فصار يهذي، ويتصرف بما لا يجوز التصرف فيه، إذاً الغضب منه ما هو محمود، وما هو درجات أيضاً. و الغضب منه ما هو محمود، عندما تنتهك حرمات الله - عزّ وجلّ -.


هناك بعض الأخوة يتكلمون على بعض الدعاة، يقولون: إنهم من أهل الأهواء، والبدع، وحقيقة أن الدعاة نحسبهم- والله حسيبهم- من أهل الخير، يقولون أخطاءهم فاحشة، هل هذا يعتبر من قول الخير، أم أن السكوت أفضل ؟


سؤال: الأخ، تكلم بعض الناس على الدعاة، ويصفهم بأنهم: أهل الأهواء، والبدع، ينبغي أن نفقه ما نقول، إذاً الحكم على الناس بالذات، والكلام على قضية من القضايا، نتكلم عن الغضب غير ما نتكلم عن فلان الغضبان مثلاً .

فالكلام عن فلان الغضبان تعلق بشخصه، أما الكلام عن صفة الغضب، الآن نتكلم عن قضية، فإذا كان الكلام عن بدعة، أو مسألة من المسائل التي فيها خطر على الإسلام، والمسلمين، أنا أفصلها، أنا أتكلم عنها، لكن عندما أتكلم عن فلان العاصي، عن فلان الذي تلبس ببدعة، أحصره في مجاله، فإن كان هذا الرجل داعيا إلى بدعة، أنا أقول فلان يدعو إلى كذا، وهذا خطأ، من غير أن نقول: أنه المبتدع، أنه الذي يضل الناس، أنه الذي سيسقط في النار، أنه الذي يجب أن يفاصل، أنه الذي يجب ألا يسمع منه. وهكذا؛ لأنه لو كان الأمر كذلك؛ لخطأ بعض الصحابة بعضهم، ولخطأ التابعون بعضهم بعضاً، ورمى بعض الناس بعضهم ببدع، إلا إذا كانوا من أهل البدع، يدعون إلى هذه البدعة،

بل ليعلم الأخوة أن: رواية المبتدع، عندما لا يروي ما يؤيد بدعته مقبولة ، أما إذا روى شيء يؤيد بدعته، فغير مقبول مطلقا،ً أما إذا روى أمراً آخر في مسألة أخرى، وهو ثقة عند أهل الجرح، والتعديل، وليس هناك إلا تلبسه ببدعة معينة .

والبدع كما سبق الكلام عنها، والكلام فيها طويل، فحينئذ تقبل الرواية، الإمام البخاري، ومسلم روى عن بعض المبتدعة، وهم ثقات، عندما لم يرووا شيئاً يؤيد بدعتهم، والكلام في أهل الأهواء جدال، لعله يعرض في العقيدة أيضاً .


يسأل عن إكرام الضيف، هل هو محدد في الإسلام بثلاثة أيام، وما زاد عن ذلك فهو صدقة، يسأل عن الدليل إن تيسر ؟


ورد عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه: ذكر في اليوم الأول حق، وفى اليوم الثاني والثالث مستحب بما معنى هذا، واليوم الرابع صدقة من الصدقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق