بســم الله الرحــمن الرحـــيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحديث التاسع
التكليف بما يستطاع
التكليف بما يستطاع
عن أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر -رضي الله عنه ، قال : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول : ( ما نهيتكم عنه فاجتنبوه، وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم ، فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم). [رواه البخاري
تخريج الحديث:
هذا الحديث رواه البخارى ومسلم، فهو متفق عليه.
الفاظ الحديث:
( ما نهيتكم عنه فاجتنبوه، وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم) ثم علل ( فإنما أهلك الذين من قبلكم) يعنى:
الأمم السابقة الذين هلكوا؛ كثرة مسائلهم، واختلافهم على أنبيائهم، ذكر علتين : كثرة المسائل، كثرة المسائل المقصود بها كما سيأتي بعد قليل التى لا فائدة منها، واختلافهم على أنبيائهم، هو الاختلاف والتفرد كما سيأتي،
سبب الحديث:
هذا الحديث يفهم بسببه، وهو أن النبي -صلى الله عليه وسلم- خطب مرة من المرات وقال: (أيها الناس قد فرض عليكم الحج فحجو) قام رجل من الناس الذين استمعوا إلى الخطبة وقال : أفى كل عام يا رسول الله ؟ سؤال ليس في محله، لو كان في كل عام لبين النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ لأن النبي -عليه الصلاة والسلام- هو المبلغ فغضب النبي -عليه الصلاة والسلام- وقال : (لو قلت نعم لوجبت ولما استطعتم) يعنى: سؤال في غير محله.
ثم قال: (ذرونى ما تركتكم، فإنما أهلك من كان قبلكم كثرة سؤالهم، واختلافهم على أنبيائهم، فإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم، وإذا نهيتكم عن شيء فدعوه).
مسائل الحديث :
المسألة الأولى:
رحمة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بهذه الأمة، هذه الرحمة اخذناها من قوله -عليه الصلاة والسلام-:
(ما أمرتكم فأتوا منه ما استطعتم) (وما نهيتكم عنه فاجتنبوه)؛ لأن الترك سهل، لكن أمر الفعل قد يصعب على فلان ما لا يصعب على فلان، وأحوال الناس تختلف هذا صحيح، وهذا غني، وهذا فقير، وهذا مريض، وهذا عاجز، وهذا كبير، فيأتي كل واحد أو فرد بما يستطيع، فإذًا المسألة الأولى: رحمة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بهذه الأمة
.
المسألة الثانية:
أن الدين أوامر ونواهٍ، هذا الحديث يحدد التعامل مع هذه الأوامر والنواهي، أما النواهي فيجب أن تجتنب، ما في أحد يقول مثلا:
أنا لا تقم حياتي إلا بشرب الخمر، هذا لا يمكن؛ لأن الترك سهل، يمكن إذا تعود الإنسان يصعب عليه الترك، لكن يتركها تدريجيا، أما في الأصل فلا يصعب الترك، أما الأوامر فيأتي بما يستطيع.
المسألة الأولى:
رحمة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بهذه الأمة، هذه الرحمة اخذناها من قوله -عليه الصلاة والسلام-:
(ما أمرتكم فأتوا منه ما استطعتم) (وما نهيتكم عنه فاجتنبوه)؛ لأن الترك سهل، لكن أمر الفعل قد يصعب على فلان ما لا يصعب على فلان، وأحوال الناس تختلف هذا صحيح، وهذا غني، وهذا فقير، وهذا مريض، وهذا عاجز، وهذا كبير، فيأتي كل واحد أو فرد بما يستطيع، فإذًا المسألة الأولى: رحمة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بهذه الأمة
.
المسألة الثانية:
أن الدين أوامر ونواهٍ، هذا الحديث يحدد التعامل مع هذه الأوامر والنواهي، أما النواهي فيجب أن تجتنب، ما في أحد يقول مثلا:
أنا لا تقم حياتي إلا بشرب الخمر، هذا لا يمكن؛ لأن الترك سهل، يمكن إذا تعود الإنسان يصعب عليه الترك، لكن يتركها تدريجيا، أما في الأصل فلا يصعب الترك، أما الأوامر فيأتي بما يستطيع.
قواعد شرعية مستنبطة من هذا الحديث:
بناء على قوله: (وما أمرتكم فأتوا منه ما استطعتم):
قاعدة المشقة تجلب التيسير:
ما معنى هذه القاعدة ؟
القاعدة: أنه إذا حصل مشقة بالفعل ينتقل الإنسان إلى التيسر إلى الأسهل إلى الأقل، لا يستطيع أن يصلى قائما؛ يصلى جالسا، لا يستطيع أن يصلى جالسا؛ يصلى على جنب، لا يستطيع أن يتوضأ، ماذا يعمل؟ يتيمم، لا يتسطيع أن يغتسل، أيش ؟ يتيمم، لم يكن عنده مادة للوضوء، ولا مادة للتيمم، يصلى كما هو على حاله، مثل مربط على سرير، لا يتوضأ ولا يتيمم، يصلى كما اتفق، لا يستطيع أن يتوجه إلى القبلة، يتوجه إلى أى جهة، إذًا المشقة تجلب التيسير،
استنبط من هذه القاعدة، قواعد فرعية:
إذا اتسع الأمر ضاق الحكم وإذا ضاق الأمر اتسع الحكم:
يعنى إذا ضاق الحال بالإنسان بالمريض يتسع الحكم، الأصل ألا يصلى الإنسان إلا قائما، هذا هو الأصل، فإذا لم يستطع ضاق الأمر اتسع الحكم يصلى جالسا، لا يستطيع أن يصوم يؤخر الصيام، اتسع الحكم، لا يجوز أن يفطر في نهار رمضان، لكن المريض، حائض، نفساء، تخشى على حملها، تخشى على نفسها، تؤجل الصيام إلى وقت تكون هي في راحة وفى سعة
بناء على قوله: (وما أمرتكم فأتوا منه ما استطعتم):
قاعدة المشقة تجلب التيسير:
ما معنى هذه القاعدة ؟
القاعدة: أنه إذا حصل مشقة بالفعل ينتقل الإنسان إلى التيسر إلى الأسهل إلى الأقل، لا يستطيع أن يصلى قائما؛ يصلى جالسا، لا يستطيع أن يصلى جالسا؛ يصلى على جنب، لا يستطيع أن يتوضأ، ماذا يعمل؟ يتيمم، لا يتسطيع أن يغتسل، أيش ؟ يتيمم، لم يكن عنده مادة للوضوء، ولا مادة للتيمم، يصلى كما هو على حاله، مثل مربط على سرير، لا يتوضأ ولا يتيمم، يصلى كما اتفق، لا يستطيع أن يتوجه إلى القبلة، يتوجه إلى أى جهة، إذًا المشقة تجلب التيسير،
استنبط من هذه القاعدة، قواعد فرعية:
إذا اتسع الأمر ضاق الحكم وإذا ضاق الأمر اتسع الحكم:
يعنى إذا ضاق الحال بالإنسان بالمريض يتسع الحكم، الأصل ألا يصلى الإنسان إلا قائما، هذا هو الأصل، فإذا لم يستطع ضاق الأمر اتسع الحكم يصلى جالسا، لا يستطيع أن يصوم يؤخر الصيام، اتسع الحكم، لا يجوز أن يفطر في نهار رمضان، لكن المريض، حائض، نفساء، تخشى على حملها، تخشى على نفسها، تؤجل الصيام إلى وقت تكون هي في راحة وفى سعة
من القواعد المستنبطة من قوله: (ما نهيتكم عنه فاجتنبوه، وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم):
قاعدة الضرورات تبيح المحظورات: يعنى الأصل أن أجتنب أكل الميتة شرب الخمر هذا الأصل، لكن افترض أننى غصِّيت، ما أمامى الآن إلا خمر، الغُصة من المعلوم ثوانى ويموت الإنسان، لو غص، كحكح يكحكح ثم ينقطع النفس فيموت، فلو ذهب يأتي بماء أو ذهب آخر يأتيه بماء حينئذ قد يموت؛ فلذلك يتناول جرعة من الشراب الذي أمامه ولو كان خمرا، لإزالة الغُصة، وعلى قدرها، بلا شك؛ لأن هنا قاعدة أيضا الضرورة تقدر بقدرها، كما أن الضرورات تبيح المحظورات، فالضرورة تقدر بقدرها، فأنا ما أمامى إلا ميتة، وإلا مات من الجوع، يأكل من الميتة بقدر ما ينقذ جوعه، وهذا يدل على سماحة الإسلام ويسره،
﴿ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ﴾ [ البقرة : 185]،
(يسروا ولا تعسروا، وبشروا ولا تنفرو) دين الإسلام قائم على التيسير على السماحة على ما يستطيع الإنسان، وهذه قاعدة؛ ولذلك النبي -صلى الله عليه وسلم- ما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما
قاعدة الضرورات تبيح المحظورات: يعنى الأصل أن أجتنب أكل الميتة شرب الخمر هذا الأصل، لكن افترض أننى غصِّيت، ما أمامى الآن إلا خمر، الغُصة من المعلوم ثوانى ويموت الإنسان، لو غص، كحكح يكحكح ثم ينقطع النفس فيموت، فلو ذهب يأتي بماء أو ذهب آخر يأتيه بماء حينئذ قد يموت؛ فلذلك يتناول جرعة من الشراب الذي أمامه ولو كان خمرا، لإزالة الغُصة، وعلى قدرها، بلا شك؛ لأن هنا قاعدة أيضا الضرورة تقدر بقدرها، كما أن الضرورات تبيح المحظورات، فالضرورة تقدر بقدرها، فأنا ما أمامى إلا ميتة، وإلا مات من الجوع، يأكل من الميتة بقدر ما ينقذ جوعه، وهذا يدل على سماحة الإسلام ويسره،
﴿ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ﴾ [ البقرة : 185]،
(يسروا ولا تعسروا، وبشروا ولا تنفرو) دين الإسلام قائم على التيسير على السماحة على ما يستطيع الإنسان، وهذه قاعدة؛ ولذلك النبي -صلى الله عليه وسلم- ما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما
من الفوائد في هذا الحديث:
السؤال:
أن من أسباب هلاك الأمم، كثرة الأسئلة التى لا داعي لها، يجب على الإنسان أن يسأل على ما أشكل عليه، خصوصا في دينه ﴿ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [ النحل : 43]، ولا ينال العلم مستحٍ ولا مستكبر، كما يقول الإمام مجاهد بن جبر -رحمه الله إمام التابعين-،
لكن المحظور هنا، ما هو ؟
التنطع يعنى: السؤال ليس لغرض الفائدة، إما للتعجيز، إما للاختبار هذا المتحدث، إما لبيان إحراجه أمام الناس، أو أن السؤال لا فائدة منه، مثل سؤال السائل، أفي كل عام يا رسول الله ؟ أو التنطع في جزئيات فرضيات لا يمكن أن تقع في الواقع، فهذه الأسئلة المنهية عنها، كذلك الأسئلة بغير أدب.
الفرقة والاختلاف من أشد عوامل الهلاك:
﴿ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ﴾ [الأنفال : 46]،
وهذه الأمة أمة واحدة، يجب أن تكون أمة مجتمعة، فكثرة التفرق والاختلاف سبب للحزازات، سبب للعداوات، سبب للبغضاء، ومن ثمَّ يكون سبب لدخول أعداء الله على أمة الإسلام، فيجب أن يتعاون المسلمون، أن يتحدوا ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى ﴾ [المائدة : 2]،
وكذلك الآية الأخرى ﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا ﴾
[آل عمران : 103]، ويعمل بعوامل الاجتماع، وتُنْبَذ عوامل الفرقة؛ ولذلك من عوامل فشل الأمم السابقة كثرة الأسئلة، والتفرق، والاختلاف على الأنبياء؛ فلذلك يجب أن يكون العاصم لنا الاجتماع على الكتاب والسنة.
التأدب في طلب العلم:
أن من أسباب هلاك الأمم، كثرة الأسئلة التى لا داعي لها، يجب على الإنسان أن يسأل على ما أشكل عليه، خصوصا في دينه ﴿ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [ النحل : 43]، ولا ينال العلم مستحٍ ولا مستكبر، كما يقول الإمام مجاهد بن جبر -رحمه الله إمام التابعين-،
لكن المحظور هنا، ما هو ؟
التنطع يعنى: السؤال ليس لغرض الفائدة، إما للتعجيز، إما للاختبار هذا المتحدث، إما لبيان إحراجه أمام الناس، أو أن السؤال لا فائدة منه، مثل سؤال السائل، أفي كل عام يا رسول الله ؟ أو التنطع في جزئيات فرضيات لا يمكن أن تقع في الواقع، فهذه الأسئلة المنهية عنها، كذلك الأسئلة بغير أدب.
الفرقة والاختلاف من أشد عوامل الهلاك:
﴿ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ﴾ [الأنفال : 46]،
وهذه الأمة أمة واحدة، يجب أن تكون أمة مجتمعة، فكثرة التفرق والاختلاف سبب للحزازات، سبب للعداوات، سبب للبغضاء، ومن ثمَّ يكون سبب لدخول أعداء الله على أمة الإسلام، فيجب أن يتعاون المسلمون، أن يتحدوا ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى ﴾ [المائدة : 2]،
وكذلك الآية الأخرى ﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا ﴾
[آل عمران : 103]، ويعمل بعوامل الاجتماع، وتُنْبَذ عوامل الفرقة؛ ولذلك من عوامل فشل الأمم السابقة كثرة الأسئلة، والتفرق، والاختلاف على الأنبياء؛ فلذلك يجب أن يكون العاصم لنا الاجتماع على الكتاب والسنة.
التأدب في طلب العلم:
فطالب العلم سمته الأدب مع طلبه للعلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق