الخميس، 29 مارس 2012

الحديث الحادي والعشرون: الاستقامه بالإسلام

بســم الله الرحــمن الرحـــيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الحديث الحادي والعشرون من أحاديث الأربعين النووية

الحديث الحادي والعشرون: الاستقامه بالإسلام

عَن أبي عمرٍو وَقِيلَ: أَبي عَمْرةَ سُفيانَ بنِ عَبْدِ اللهِ رَضِي اللهُ عَنْهُ قالَ قُلْتُ:( يَا رَسُولَ اللهِ، قُلْ لِي فِي الإسلامِ قَوْلاً لا أَسْأَلُ عَنْهُ أَحَدًا غَيْرَكَ. قالَ: { قُلْ: آمَنْتُ بِاللهِ ثُمَّ اسْتَقِمْ }).
رواه مسلِمٌ.

 

 

الحديث الحادي والعشرون من الأربعين النووية عن أبي عمرو وقيل: أبي عمرة سفيان بن عبدالله الثقفي قال: قلت يا رسول الله، قل لي في الإسلام قولاً لا أسأل عنه أحداً غيرك، قال: { قل آمنت بالله ثم استقم } يعني قولاً يكون جامعاً واضحاً بيّناً لا أسأل أحداً غيرك فيه، فقال له النبي : { قل آمنت بالله ثم استقم } آمنت بالله هذا بالقلب، والاستقامة تكون بالعمل، فأعطاه النبي كلمتين تتضمنان الدين كله فآمنت بالله يشمل إيماناً بكل ما أخبر الله به عزوجل عن نفسه وعن اليوم الآخر وعن رسله وعن كل ما أرسل به، وتتضمن أيضاً الانقياد ولهذا قال: { ثم استقم } وهو مبني على الإيمان ومن ثم أتي بـ { ثم } الدالة على الترتيب والاستقامة ولزوم الصراط المستقيم صراط الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، ومتى بنى الإنسان حياته على هاتين الكلمتين فهو سعيد في الدنيا وفي الآخرة.
في هذا الحديث من فوائد: حرص الصحابة رضي الله عنهم على السؤال عما ينفعهم في دينهم ودنياهم.
ومنها عقل أبي عمرو أو أبي عمرة، حيث سأل هذا السؤال العظيم الذي في النهاية ويستغني عن سؤال أي أحد، حيث قال: { قل لي في الإسلام قولاً لا أسأل عنه أحداً غيرك }.
ومنها أنه أجمع وصية وأنفع وصية ما تضمنه هذا الحديث، الإيمان بالله ثم الاستقامةعلى ذلك بقوله: { آمنت بالله ثم استقم }.
ومن فوائد هذا الحديث: أن الإيمان بالله لا يكفي عن الاستقامة، بل لا بد من إيمان بالله واستقامة على دينه.
ومن فوائد هذا الحديث: أن الدين الإسلامي مبني على هذين الأمرين، الإيمان ومحله القلب ،والاستقامة ومحلها الجوارح، وإن كان للقلب منها نصيب لكن الأصل أنها في الجوارح. والله أعلم.
إعراب الحديث :
{ قال } : تكرر إعرابها . { قلت } : { قال } : فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل والتاء ضمير متكلم مبني على الضم في محل رفع فاعل ، وحُذفت ألف قال لاتصاله بتاء الفاعل و لأنه فعل أجوف أي معتل الوسط . {يا } : حرف نداء . { رسول } : منادى منصوب لأنه مضاف وعلامة نصبه الفتحة . { الله } : مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة ، . { قل } : فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت . { لي } : اللام حرف جر الياء ضمير مبني على السكون في محل جر والجار والمجرور متعلقان بـ(قل) في الإسلام جار ومجرور متعلقان بــ(قل) . { قولاً } : مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة . { لا } : نافية . { أسأل } : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنا . { عنه } : عن حرف جر الهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر . والجار والمجرور متعلقان بــ( أسأل ) . { أحداً } : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة . {غيرك } : صفة لأحد منصوبة وهي مضاف والكاف ضمير مخا طب مبني على الفتح في محل جر بالإضافة . { قال } : سبق إعرابها . وجملة { قل لي } إلى قوله {قال } في محل نصب مقول القول ؛ وجملة { لا أسال عنه أحدًا } غيرك في محل نصب صفة لـقولاً . { قل } سبق إعرابها . { آمنت } تعرب إعراب قلت . {بالله } جار ومجرور متعلقان بـ(آمنت ) . { ثم }حرف عطف . { استقم } : تعرب إعراب قل . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق