الجمعة، 30 مارس 2012

الحديث الرابع والعشرون من أحاديث الأربعين النووية

بســم الله الرحــمن الرحـــيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحديث الرابع والعشرون


عن أبي ذرٍّ الغِفَاريِّ رَضِي اللهُ عَنْهُ، عن النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيما يرويه عن ربِّه عزَّ وجلّ أنَّه قالَ: { يَا عِبَادِي، إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي، وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا، فَلاَ تَظَالَمُوا.
يَا عِبَادِي، كُلُّكُمْ ضَالٌّ إِلاَّ مَنْ هَدَيْتُهُ , فَاسْتَهْدُونِي أَهْدِكُمْ.
يَا عِبَادِي، كُلُّكُمْ جَائِعٌ إِلاَّ مَنْ أَطْعَمْتُهُ، فَاسْتَطْعِمُونِي أُطْعِمْكُمْ.
يَا عِبَادِي، كُلُّكُمْ عَارٍ إِلاَّ مَنْ كَسَوْتُهُ، فَاسْتَكْسُونِي أَكْسُكُمْ.
يَا عِبَادِي، إِنَّكُمْ تُخْطِئُونَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَأَنَا أَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا، فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ.
يَا عِبَادِي، إِنَّكُمْ لَنْ تَبْلُغُوا ضَرِّي فَتَضُرُّونِي، وَلَنْ تَبْلُغُوا نَفْعِي فَتَنْفَعُونِي.
يَا عِبَادِي، لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وإِنْسَكُم وَجِنَّكُم كَانُوا عَلَى أَتْقَى قَلْبِ رَجُلٍ واحِدٍ مِنْكُمْ مَا زَادَ ذَلِكَ في مُلْكِي شَيْئًا.
يَا عِبَادِي، لَوْ أنَّ أوَّلَكُم وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كَانُوا عَلَى أَفْجَرِ قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ مِنْكُمْ مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِنْ مُلْكِي شَيْئًا.
يا عِبَادِي لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ قَامُوا فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ فَسَأَلُونِي فَأَعْطَيْتُ كُلَّ وَاحِدٍ مَسْأَلَتَهُ مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِمَّا عِنْدِي إِلاَّ كَمَا يَنْقُصُ الْمِخْيَطُ إِذَا أُدْخِلَ الْبَحْرَ.
يَا عِبَادِي، إِنَّمَا هِيَ أَعْمَالُكُمْ أُحْصِيهَا لَكُمْ ثُمَّ أُوَفِّيكُمْ إِيَّاهَا, فَمَنْ وَجَدَ خَيْرًا فَلْيَحْمَدِ اللهَ، وَمَنْ وَجَدَ غَيْرَ ذَلِكَ فَلاَ يَلُومَنَّ إِلاَّ نَفْسَهُ
}. رواه مسلِمٌ.

 

عن أبي ذر الغفاري عن النبي واله وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل وهذا الحديث وأشباهه يسمى الحديث القدسي، لأنه يرويه النبي عن الله عز وجل قال: { يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما } فبين الله عز وجل في هذا الحديث أنه حرم الظلم على نفسه فلا يظلم أحداً لا بزيادة سيئة ولا بنقص حسنة كما قال تعالى: وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا [طه:112].
{ وجعلته بينكم محرماً } أي جعلت الظلم بينكم محرماً، فيحرم عليكم أن يظلم بعضكم بعضاً، ولهذا قال: { فلا تظالموا } والفاء للتفريع على ما سبق { يا عبادي، كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم } العباد كلهم ضال في العلم وفي العمل إلا من هداه الله عزوجل وإذا كان الأمر كذلك فالواجب طلب الهداية من الله، ولهذا قال: { فاستهدوني أهدكم } أي اطلبوا مني أهدكم، والهداية هنا تشمل هداية العلم وهداية التوفيق، { يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم }، وهذه كالتي قبلها بين سبحانه وتعالى أن العباد كلهم جياع إلا من أطعمه الله ثم يطلب من عباده أن يستطعموه ليطعمهم، وذلك لأن الذي يخرج الزرع ويدر الضرع هو سبحانه وتعالى كما قال سبحانه وتعالى: أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ* أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ *لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ [الواقعة:63-65] ثم المال الذي يحصل بهالحرث هو لله عزوجل.
{ يا عبادي كلكم عار } أي قد بدت عورته إلا من كساه الله ويسر له الكسوة، ولهذا قال: { إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم }اطلبوا مني الكسوة أكسكم، لأن كسوة بني ادم مما أخرجه الله تعالى من الأرض، ولو شاء الله تعالى لم يتيسر ذلك.
{ يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعاً فاستغفروني أغفر لكم } وهذا كقوله في الحديث الصحيح: { كل ابن ادم خطاء وخير الخطائين التوابون } فالناس يخطئون ليلاً ونهاراً أي يرتكبون الخطأ وهو مخالفة أمر الله ورسوله بفعل المحذور أو ترك المأمور، ولكن هذا الخطأ له دواء – ولله الحمد – وهو قوله: { فاستغفروني أغفر لكم } أي اطلبوا مغفرتي أغفر لكم، والمغفرة: ستر الذنب مع التجاوز عنه.
{ يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني } لأن الله سبحانه وتعالى غني عن العالمين ولو كفر كل أهل الأرض فلن يضروا الله شيئاً، ولو آمن كل أهل الأرضلن ينفعوا الله شيئاً، لأنه غني بذاته عن جميع مخلوقاته.
{ يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنكسم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا } لأن طاعة الطائع إنما تنفع الطائع نفسه أما الله عزوجل فلا ينتفع بها لأنه غني عنها، فلو كان الناس كلهم على أتقى قلب رجل واحد ما زاد ذلك ملك الله شيئاً.
{ يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنكسم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك في ملكي شيئاً } وذلك لأن الله غني عنا، فلو كان الناس والجن على أفجر قلب رجل مانقص ذلك من ملك الله شيئاً.
{ يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنكسم وجنكم قاموا على صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل واحد مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر } وذلك لكمال جوده وكرمه وسعة ما عنده، فإنه لو أعطى كل إنسان مسألته لم ينقصه شيئاً، وقوله: { إلا كما ينقص المخيط إذا دخل البحر } وهذا من باب تأكيد عدم النقص، لأنه من المعلوم أن المخيط إذا دخل في البحر ثم نزع منه فإنه لا ينقص البحر شيئاً لأن البلل الذي لحق هذا المخيط ليس بشيء.

{ يا عبادي إنما أعمالكم أحصيها لكم } أي أعدها لكم وتكتب على الإنسان [ ثم أوفيكم إياها فمن وجد خيراً فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه } ومع هذا فإنه سبحانه يجزي الحسنة بعشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، ويجزي السيئة بمثلها أو يعفو ويصفح فيما دون الشرك والله أعلم.
وهذا حديث عظيم حديث أبي ذر الغفاري فيما يرويه عن النبي عن ربه تبارك وتعالى أنه قال: { إني حرمت الظلم على نفسي } وقد شرحه شيخ الإسلام رحمه الله في رسالة جيدة كما شرحه ابن رجب ضمن الأحاديث الأربعين النووية.
وفيه من الفوائد: رواية النبي عن ربه وهو ما يسميه أهل العلم بالحديث القدسي.
ومن فوائده: أن الله عزوجل حرم الظلم عل نفسه لكمال عدله جل وعلا، فهو قادر على أن يظلم، قادر على أن يبخس المحسن من حسناته وأن يضيف إلى المسيء أكثر من سيئاته ولكنه لكمال عدله حرم ذلك على نفسه جل وعلا.
ومن فوائده: أن الظلم بيننا محرم وقد بين الرسول أنه يكون في الدماء والأموال والأعراض قال عليه الصلاة والسلام في مِنى يوم { إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا }.
ومن فوائد هذا الحديث: أن الأصل في الإنسان الضلال والجهل بقوله تعالى: وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا [النحل:78] وقوله في هذا الحديث: { يا عبادي كلكم ضال إلامن هديته فاستهدوني أهدكم }. والأصل فيه أيضاً الغي والظلم.
ومن فوائده: وجوب طلب الهداية من الله لقوله تعالى في الحديث { استهدوني أهدكم }.
ومن فوائد الحديث: أن الإنسان بل كل العباد جائعون مضطرون إلى الطعام إلا من أطعمه الله عزوجل , ويترتب على هذهالفائدة سؤال الإنسان ربه واستغناؤه بسؤال الله عن سؤال عباد الله , ولهذا قال - فاستطعموني أطعمكم - .
ومن فوائد هذا الحديث: أن العباد عراة إلا من كساه الله عزوجل ويسر له الكسوة وسهلها له، ولهذا قال: { فاستكسوني أكسكم } أي اطلبوا مني الكسوة أكسيكم، وإنما ذكر الله عز وجل العري بعد ذكر الطعام، لأن الطعام كسوة الداخل واللباس كسوة الظاهر.
ومن فوائد هذا الحديث: أن بني آدم خطاء يخطئون كثيراً في الليل والنهار، ولكن هذا الخطأ يقابله مغفرة الله عز وجل لكل ذنب، وأن الله يغفر الذنوب جميعاً، كما قال تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا [الزمر:53]، ويترتب على هذا أن الإنسان يعرف قدر نفسه، فكلما أخطأ استغفر الله عز وجل.
ومن فوائد هذا الحديث: أن الذنوب مهما كثرت فإن الله تعالى يغفرها إذا استغفر الله الإنسان ربه، لقوله تعالى في الحديث القدسي: { وأنا أغفر الذنوب جميعاً فاستغفروني أغفرلكم } وقوله: { يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولنتبلغوا نفعي فتنفعوني } وذلك لأن الله سبحانه وتعالى مستغن عن جميع خلقه، ومن أسمائه العزيز وهو الذي عز أن يناله ضرر، وكذلك هو الغني الحميد فلا حاجة إلى أن يسعى أحد لنفعه ولن يبلغ أحد ضرره لكمال غناه جل وعلا.
{ يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئاً } وذلك لكمال غناه عزوجل فلو كان الناس كلهم من إنس وجن على أتقى قلب رجل فأن ذلك لا يزيد من ملك الله شيئاًً.
{ يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنكسم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك في ملكي شيئاً } وذلك لكمال غناه فلا تنفعه طاعة الطائعين، ولا تضره معصية العاصين والمقصود من هاتين الجملتين: الحث على طاعة الله عز وجل والبعد عن معصيته.
{ يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنكسم وجنكم قاموا على صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل واحد مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر } وذلك لكمال غناه جل وعلا وسعته، فيستفاد من هذه الجملة: أن الله سبحانه وتعالى واسع الغنى والكرم وقوله: { إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر } سبق لنا أن المقصود بذلك المبالغة في أن ذلك لا ينقص من الله شيئاً.
وقوله: { يا عبادي إنما أعمالكم ...} الخ فيستفاد منها الحث على العمل الصالح حتى يجد الإنسان الخير.
ومن فوائده أيضاً: أن الله سبحانه وتعالى لا يظلم الناس شيئاً.
ومن فوائده: أن العاصي سوف يلوم نفسه إذا كان في وقت لا ينفعه اللوم ولا الندم لقوله: { ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه }.


(1276 كلمة)

 إعراب الحديث :

{
يا } : حرف نداء . { عبادي } : منادى مضاف منصوب بفتحة مقدرة منع من ظهورها حركة المناسبة والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل جر . {إني } : إن حرف توكيد ونصب الياء في محل نصب اسم إنّ . { حرّمت } : فعل وفاعل في محل رفع خبر إنّ . { الظلم } : مفعول به منصوب . { على } : حرف جر . { نفسي } : اسم مجرور بكسرة مقدرة وهو مضاف والياء ضمير متصل للمتكلم في محل جر بالإضافة . {و} : حرف عطف. {جعلته}: جعل فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل والتاء ضمير متكلم مبني على الضم في محل رفع فاعل والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به أول . {بينكم } : ظرف مكان مضاف والكاف ضمير خطاب مبني على الضم في محل جر بالإضافة . { محرماً } : مفعول ثانٍ منصوب وعلامة نصبه الفتحة . { فلا تظالموا } : الفاء حرف عطف يفيد الترتيب والتعقيب . { تظالموا } : فعل مضارع مجزوم بلا الناهية وأصله بتائين (تتظالموا) كقوله تعالى “وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعـدوان" [المائدة : 2] { يا عبادي } : سبق إعرابها . { كلكم } : كل مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة وهو مضاف والكاف ضمير خطاب مبني على الضم في محل جر بالإضافة . { ضال } : خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة . { إلا } : حرف استثناء . { من } : اسم موصول في محل نصب على الاستثناء هديته هدى فعل ماضٍ مبني على فتح مقدر منع من ظهورها التعذر . وحُرّك بالسكون لمنا سبة ضمير المتكلم ، والضمير مبني على الضم في محل رفع فاعل ، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به . { فاستهدوني } : الفاء حرف عطف . { استهدوا } : فعل أمر مبني على حذف النون والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل والنون للوقاية والياء ضمير متكلم مبني على السكون في محل رفع فاعل . {أهدكم } : أهدِ فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب علامة جزمه حذف حرف العلة . والكاف ضمير مخاطبين مبني على الضم في محل نصب مفعول به . { يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته } إلى قوله تعالى { أكسكم } : تعرب إعراب { يا عبادي كلكم ضال } إلخ . { يا عبادي } : سبق إعرابها ، { إنكم } : {إنّ } : حرف توكيد ونصب الكاف ضمير مبني على الضم في محل نصب اسم إن . { تخطئون } : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل والجملة في محل رفع خبر إن . {بالليل } : الباء حرف جر الليل اسم مجرور وعلامة جره الكسرة وهما متعلقان بـ (تخطئون) والنهار معطوف على الليل مجرور مثله . وجملة { بالليل والنهار } في محل نصب حال . { و } : واو الحال أنا ضمير متكلم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ . { أغفر } : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنا والجملة في محل رفع خبر المبتدأ وجملة المبتدأ والخبر في محل نصب حال . { الذنوب } : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة . {جميعاً } : حال منصوب وعلامة نصبه الفتحة . { فاستغفروني أغفر } : تعرب إعراب فاستهدوني أهدكم إلا أنّ أغفر علامة جزمه السكون . {يا عبادي إنكم} : سبق إعرابها . { لن } : حرف نصب . { تبلغوا } : فعل مضارع منصوب علامة نصبه حذف النون الواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل . {ضري } : ضر مفعول به منصوب علامة نصبه فتحة مقدرة منع من ظهورها حركة المناسبة وهو مضاف والياء ضمير متكلم في محل جر مضاف إليه . {فتضروني } : الفاء حرف عطف تضروني فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد الفاء وعلامة نصبه حذف النون والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل والنون للوقاية الياء ضمير مبني على السكون في محل نصب مفعول به. { و } : حرف عطف . { لن تبلغوا نفعي فتنفعوني يا عبادي } : تعرب إعراب الجملة السابقة . { لو أن أولكم } : حرف شرط غير جازم وهو حرف امتناع لامتناع أن حرف توكيد ونصب أول اسم إن منصوب وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف الكاف ضمير مخاطب مبني على الضم في محل جر والميم للجمع . {و } : حرف عطف آخركم معطوف على أول منصوب مثلها الكاف والميم كما سبق ، و{إنسكم وجنكم} إعراب آخركم . { كانوا }: كان فعل ماضٍ ناقص يرفع المبتدأ وينصب الخبر الواو ضمير مبني على السكون في محل رفع اسم كان . { على } : حرف جر . { أتقى }: اسم مجرور علامة جره كسرة مقدرة منع من ظهورها التعذر وهو مضاف ، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر كان . {قلب} : مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة وهو مضاف رجل مضاف إليه مجرور علامة جره الكسرة . { واحد } : صفة مجرورة علامة جرها الكسرة . {منكم} : من حرف جر الكاف ضمير مبني على الضم في محل جر والميم للجمع والجملة في محل جر صفة لما قبلها . {ما} : نافية. {زاد} : فعل ماضٍ مبني على الفتح وهو جواب الشرط . { ذلك } : اسم إشارة مبني على الفتح في محل رفع فاعل . { في } : حرف جر . { ملكي } : اسم مجرور وعلامة جره كسرة مقدرة لحركة المناسبة ومُلْك مضاف والياء ضمير مبني على السكون في محل جر مضاف إليه . { شيئاً } : مفعول به منصوب علامة نصبه الفتحة . من { يا عبادي } إلى {جنكم } الثانية تعرب كما سبق . { قاموا } : قام فعل ماضٍ مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة . { و } : الواو : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل وهو جواب الشرط . { في } : حرف جر . { صعيد } : اسم مجرور علامة جره الكسرة والجار والمجرور متعلقان بـ(قاموا) . والجار والمجرور في محل نصب حال . { واحد } : صفة مجرورة لصعيد . { فسألوني } : الفاء حرف عطف سألوا إعراب قاموا والنون فيها للوقاية والياء مفعول به . { فأعطيت } : الفاء عاطفة أعطيت أعطى فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل والتاء ضمير مبني على الضم في محل رفع فاعل . { كل } : مفعول به أول وهو مضاف واحد مضاف إليه مجرور علامة جره الكسرة . { مسألته } : مفعول ثان وهو مضاف والهاء ضمير مبني على الضم في محل جر بالإضافة . { ما نقص ذلك} : إعراب ما زاد ذلك السابقة . { مما } : من حرف جر ما اسم موصول مبني على السكون في محل جر . { عندي } : عند ظرف مكان منصوب على الظرفية وهو مضاف والياء ضمير متكلم مبني على السكون في محل جر بالإضافة وشبه الجملة (الظرف) لا محل له من الإعراب صلة الموصول . {إلا} : أداة استثناء . { كما } : الكاف حرف جر ما مصدرية { ينقص } فعل مضارع مرفوع علامة رفعه الضمة ويؤول بمصدر مع ما تقديره (كنقص) . { المخيط } فاعل مرفوع علامة رفعه الضمة . { إذا } : أداة شرط غير جازمة وهي ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه منصوب بجوابه . { أدخل } : فعل ماضٍ مبني على الفتح مبني للمجهول . البحر مفعول به ثان منصوب علامة نصبه الفتحة . { يا عبادي } : سبق إعرابها . { إنما } : كافة ومكفوفة . { هي } : ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ . { أعمالكم } : أعمال خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة وهو مضاف والكاف ضمير مبني على الضم في محل جر بالإضافة والميم للجمع . { أحصيها } : أحصي فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها الثقل والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنا والهاء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به . { لكم } : اللام حرف جر الكاف ضمير متصل مبني على الضم في محل جر والميم علامة الجمع ثم حرف عطف . { أوفيكم } : أوفي فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها التعذر . والكاف ضمير خطاب مبني على الضم في محل نصب مفعول أول والميم للجمع . { إياها } : ضمير منفصل في محل نصب مفعول ثان . { فمن }: الفاء استئنافية . { من }اسم شرط مبني على السكون في محل رفع مبتدأ . { وجد } : فعل ماضٍ مبني على الفتح في محل جزم اسم الشرط والفاعل ضمير مستتر جــوازاً تقديره هو . {خيراً} : مفعول به منصوب علامة نصبه الفتحة . {فليحمد} : الفاء واقعة في جواب الشرط واللام للأمر يحمد فعل مضارع مجزوم والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو الله مفعول به منصوب علامة نصبه الفتحة والجملة الشرطية في محل رفع خبر المبتدأ . { ومن وجد } : تعرب إعراب الأولى . { غير } : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف . {ذلك} : ذا اسم إشارة مبني على السكون في محل جر بالإضافة ، واللام للبعد ، والكاف حرف خطاب . { فلا } : الفاء واقعة في جواب الشرط . { لا } : ناهية تجزم الفعل المضارع. { يلومن } : فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون فاعله مستتر جوازاً وحُرك بالفتح لأجل نون التوكيد . {إلا } : حرف استثناء . {نفسه} : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف والهاء مضاف إليه مبني على الضم في محل جر .

(1276 كلمة)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق