بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسماء الله الحسنى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسماء الله الحسنى
الولي | الحميد | المحصي | المبدئ |
المعيد
|
المحيي | المييت | الحي | القيوم | الواجد |
الماجد |
الولـي :
الولى فى اللغة هو الحليف والقيم
بالأمر ، والقريب و الناصر والمحب ، والولى
أولا : بمعنى المتولى للأمر كولى اليتيم ، وثانيا : بمعنى الناصر ، والناصر للخلق
فى الحقيقة هو الله تبارك وتعالى ،
ثالثا : بمعنى المحب وقال تعالى ( الله ولى
الذين آمنوا ) أى يحبهم ، رابعا : بمعنى الوالى أى المجالس ، وموالاة الله للعبد
محبته له ، والله هو المتولى أمر
عباده بالحفظ والتدبير ، ينصر أولياءه ، ويقهر
أعدائه ، يتخذه المؤمن وليا فيتولاه بعنايته ، ويحفظه برعايته ، ويختصه
برحمته
وحظ العبد من اسم الولى أن يجتهد فى تحقيق الولاية من جانبه ، وذلك لا
يتم إلا بلإعراض عن غير الله تعالى ، والأقبال كلية على نور الحق سبحانه وتعالى

الحميد :
الحميد لغويا هو
المستحق للحمد والثناء ، والله تعالى هو الحميد ،بحمده
نفسه أزلا ، وبحمده عباده له أبدا ، الذى يوفقك بالخيرات ويحمدك عليها ، ويمحو
عنك
السيئات ، ولا يخجلك لذكرها ، وان
الناس منازل فى حمد الله تعالى ، فالعامة يحمدونه
على إيصال اللذات الجسمانية ، والخواص يحمدونه على إيصال اللذات الروحانية ،
والمقربون يحمدونه لأنه هو لا شىء
غيره ، ولقد روى أن داود عليه السلام قال لربه
(
إلهى كيف اشكرك ، وشكرى لك نعمة منك علىّ ؟ ) فقال الأن شكرتنى
والحميد من
العباد هو من حسنت
عقيدته وأخلاقه وأعماله وأقواله ، ولم تظهر أنوار اسمه الحميد
جلية فى الوجود إلا فى رسول الله صلى الله عليه وسلم
المحصي :
المحصى لغويا بمعنى الإحاطة بحساب
الأشياء وما شأنه التعداد ، الله المحصى
الذى يحصى الأعمال ويعدها يوم القيامة ، هو العليم بدقائق الأمور ، واسرار
المقدور
، هو بالمظاهر بصير ، وبالباطن خبير ، هو المحصى للطاعات ، والمحيط لجميع الحالات
،
واسم المحصى لم يرد بالأسم فى القرآن الكريم , ولكن وردت مادته فى مواضع ، ففى
سورة
النبأ ( وكل شىء أحصيناه كتابا ) ،
وحظ العبد من الاسم أن يحاسب نفسه ، وأن يراقب
ربه فى أقواله وأفعاله ، وأن يشعل وقته بذكر أنعام الله عليه ، ( وان تعدوا نعمة
الله لا تحصوها) الآية

المبدئ :
المبدىء لغويا بمعنى بدأ وابتدأ ،والأيات
القرآنية التى فيها ذكر لاسم
المبدىء والمعيد قد جمعت بينهما ، والله المبدىء هو المظهر الأكوان على غير مثال
،
الخالق للعوالم على نسق الكمال ، وأدب
الأنسان مع الله المبدىء يجعله يفهم أمرين
أولهما أن جسمه من طين وبداية هذا الهيكل من الماء المهين ، ثانيهما أن روحه من
النور ويتذكر بدايته الترابية ليذهب
عنه الغرور
المعيد :
المعيد لغويا هو
الرجوع الى الشىء بعد الانصراف عنه ، وفى سورة القصص ( ان الذى فرض عليك القرآن
لرادك الى معاد ) ، أى يردك الى وطنك
وبلدك ، والميعاد هو الآخرة ، والله المعيد
الذى يعيد الخلق بعد الحياة الى الممات ، ثم يعيدهم بعد الموت الى الحياة ، ومن
يتذكر العودة الى مولاه صفا قلبه ،
ونال مناه ، والله بدأ خلق الناس ، ثم هو يعيدهم
أى يحشرهم ، والأشياء كلها منه بدأت واليه تعود
المحيي :
الله المحيى الذى يحيى الأجسام
بإيجاد الأرواح فيها ، وهو محي الحياة ومعطيها لمن شاء ، ويحيى الأرواح بالمعارف
،
ويحيى الخلق بعد الموت يوم القيامة ،
وأدب المؤمن أن يكثر من ذكر الله خاصة فى جوف
الليل حتى يحيى الله قلبه بنور المعرفة

المميت :
والله المميت
والموت ضد الحياة ، وهو خالق الموت
وموجهه على من يشاء من الأحياء متى شاء وكيف شاء
، ومميت القلب بالغفلة ، والعقل بالشهوة . ولقد روى أن الرسول صلى
الله عليه وسلم
كان من دعائه اذا أوى الى فراشه ( اللهم باسمك أحيا وباسمك أموت ) وإذا أصبح قال
:
الحمد لله الذى أحيانا بعدما أماتنا
وإليه النشور
الحـي :
الحياة فى اللغة هى نقيض
الموت ، و
الحى فى صفة الله تعالى هو الباقى حيا
بذاته أزلا وأبدا ، والأزل هو دوام الوجود فى
الماضى ، والأبد هو دوام الوجود فى المستقبل ، والأنس والجن يموتون ، وكل شىء
هالك
إلا وجهه الكريم ، وكل حى سواه ليس
حيا بذاته إنما هو حى بمدد الحى ، وقيل إن اسم
الحى هو اسم الله الأعظم
القيوم :
اللغة تقول أن القيوم
و السيد ، والله القيوم بمعنى القائم
بنفسه مطلقا لا بغيره ، ومع ذلك يقوم به كل
موجود ، ولا وجود أو دوام وجود لشىء إلا به ، المدبر المتولى لجميع الأمور التى
تجرى فى الكون ، هو القيوم لأنه قوامه
بذاته وقوام كل شىء به ، والقيوم تأكيد لاسم
الحى واقتران الإسمين فى الآيات ، ومن أدب المؤمن مع اسم القيوم أن من علم أن
الله
هو القيوم بالأمور أستراح من كد
التعبير وتعب الاشتغال بغيره ولم يكن للدنيا عنده
قيمة ، وقيل أن اسم الله الأعظم هو الحى القيوم
الواجد :
الواجد فيه معنى
الغنى والسعة ، والله الواجد الذى لا يحتاج الى شىء وكل الكمالات موجودة له
مفقودة
لغيره ، إلا إن أوجدها هو بفضله ، وهو
وحده نافذ المراد ، وجميع أحكامه لا نقض فيها
ولا أبرام ، وكل ما سوى الله تعالى لا يسمى واجدا ، وإنما يسمى فاقدا ، واسم
الواجد
لم يرد فى القرآن ولكنه مجمع عليه ،
ولكن وردت مادة الوجود مثل قوله تعالى ( انا
وجدناه صابرا نعم العبد انه أواب ) الآية

الماجد :
الماجد فى اللغة بمعنى الكثير الخير
الشريف المفضال ، والله الماجد من له
الكمال المتناهى والعز الباهى ، الذى بعامل العباد بالكرم والحود ، والماجد تأكيد
لمعنى الواجد أى الغنى المغنى ، واسم
الماجد لم يرد فى القرآن الكريم ، ويقال أنه
بمعنى المجيد إلا أن المجيد أبلغ ، وحظ العبد من الاسم أن يعامل الخلق بالصفح
والعفو وسعة الأخلاق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق