بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسماء الله الحسنى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسماء الله الحسنى
العظيم | الغفور | الشكور | العلي |
الكبير
|
الحفيظ | المقيت | الحسيب | الجليل | الكريم |
الرقيب |
العظيم :
العظيم لغويا
بمعنى الضخامة والعز والمجد والكبرياء ، والله العظيم أعظم من كل عظيم لأن العقول
لا يصل الى كنة صمديته ، والأبصار لا
تحيط بسرادقات عزته ، وكل ما سوى الله فهو
حقير بل كالعدم المحض ، وقال تعالى ( فسبح باسم ربك العظيم ) وقد كان النبى صلى
الله عليه وسلم يدعو عند الكرب : ( لا
إله إلا الله العظيم ، لا إله إلا الله رب
العرش العظيم ، لا إله إلا الله رب السماوات ورب العرش العظيم ) . قال تعالى
: (
ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من
تقوى القلوب ) وحظ العبد من هذا الاسم أن من يعظم
حرمات الله ويحترم شعائر الدين ، ويوقر كل ما نسب الى الله فهو عظيم عند الله
وعند
عباده

الغفور :
الغفور من الغفر
وهو الستر ، والله هو الغفور بغفر فضلا وإحسانا منه ، هو
الذى إن تكررت منك الإساءة وأقبلت عليه فهو غفارك وساترك ، لتطمئن قلوب العصاة ،
وتسكن نفوس المجرمين ، ولا يقنط مجرم
من روح الله فهو غافر الذنب وقابل
التوبة
والغفور .. هو من يغفر الذنوب العظام ، والغفار .. هو من يغفر الذنوب
الكثيرة . وعلم النبى صلى الله عليه
وسلم ابو بكر الصديق الدعاء الأتى : اللهم إنى
ظلمت نفسى ظلما كثيرا ، ولا يغفر الذنوب إلا أنت ، فأغفر لى مغفرة من عندك ،
وارحمنى إنك انت الغفور الرحيم
الشكور:
الشكر فى اللغة هى الزيادة ، يقال شكر
فى الأرض إذا كثر النبات فيها ،
والشكور هو كثير الشكر ، والله الشكور الذى ينمو عنده القليل من أعمال العبد
فيضاعف
له الجزاء ، وشكره لعبده هى مغفرته له
، يجازى على يسير الطاعات بكثير الخيرات ،
ومن دلائل قبول الشكر من العبد الزيادة فى النعمة ، وقال تعالى ( لئن شكرتم
لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابى لشديد )
، والشكر من الله معناه أنه تعالى قادرا على
إثابة المحسنين وهو لا يضيع أجر من أحسن عملا

العـلي :
العلو هو ارتفاع
المنزلة ، والعلى من أسماء التنزيه ، فلا تدرك ذاته ولا
تتصور صفاته أو ادراك كماله ، والفرق بين العلى .. والمتعالى أن العلى هو ليس
فوقه
شىء فى المرتبة أو الحكم ، والمتعالى
هو الذى جل عن إفك المفترين ، والله سبحانه هو
الكامل على الإطلاق فكان أعلى من الكل
وحظ العبد من الاسم هو ألا يتصور أن له
علوا مطلقا ، حيث أن أعلى درجات العلو هى للأنبياء ، والملائكة ، وعلى العبد أن
يتذلل بين يدى الله تعالى فيرفع شأنه
ويتعالى عن صغائر الأمور
الكبير :
الكبير هو العظيم ،
والله تعالى هو الكبير فى كل شىء على الإطلاق وهوالذى مبر وعلا فى "ذاته" و
"صفاته"
و"افعاله" عن مشابهة
مخلوقاته ، وهو صاحب كمال الذات الذى يرجع الى شيئين الأول
:
دوامه أزلا وأبدا ، والثانى :أن وجوده يصدر عنه وجود كل موجود ، وجاء اسم الكبير
فى
القرآن خمسة مرات .أربع منهم جاء
مقترنا باسم (العلى ) . والكبير من العباد هو
التقى المرشد للخلق ، الصالح ليكون قدوة للناس ، يروى أن المسيح عليه السلام قال
:
من علم وعمل فذلك يدعى عظيما فى ملكوت
السموات
الحفيظ :
الحفيظ فى اللغة
هى صون الشىء من
الزوال ، والله تعالى حفيظ للأشياء بمعنى أولا :أنه يعلم جملها وتفصيلها علما لا
يتبدل بالزوال ، وثانيا :هو حراسة ذات
الشىء وجميع صفاته وكمالاته عن العدم وقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا أويت الى فراشك فأقرأ آية الكرسى ، لايزال
عليك
الله حارس ) ، وحظ العبد من الاسم أن
يحافظ على جوارحه من المعاصى ، وعلى قلبه من
الخطرات وأن يتوسط الأمور كالكرم بين الاسراف والبخل

المقيت :
القوت لغويا هو
مايمسك الرمق من الرزق ، والله المقيت بمعنى هو خالق
الأقوات وموصلها للأبدان وهى:الأطعمة والى القلوب وهى :المعرفة ، وبذلك يتطابق مع
اسم الرزاق ويزيد عنه أن المقيت بمعنى
المسئول عن الشىء بالقدرة والعلم ، ويقال أن
الله سبحانه وتعالى جعل أقوات عباده مختلفة فمنهم من جعل قوته الأطعمة والأشربة
وهم:الآدميون والحيوانات ، ومنهم من
جعل قوته الطاعة والتسبيح وهم:الملائكة ، ومنهم
من جعل قوته المعانى والمعارف والعقل وهم الأرواح
وحظ العبد من الاسم ألا تطلب
حوائجك كلها إلا من الله تعالى لأن خزائن الأرزاق بيده ، ويقول الله لموسى فى
حديثه
القدسى : يا موسى اسألنى فى كل شىء
حتى شراك نعلك وملح طعامك
الحسيب :
الحسيب فى اللغة هو المكافىء
.والاكتفاء .والمحاسب . والشريف الذى
له صفات الكمال ، والله الحسيب بمعنى الذى
يحاسب عباده على أعمالهم ، والذى منه كفاية العباده وعليه الاعتماد ، وهو الشرف
الذى له صفات الكمال والجلال والجمال
. ومن كان له الله حسيبا كفاه الله ، ومن عرف
أن الله تعالى يحاسبه فإن نفسه تحاسبه قبل أن يحاسب
الجليل :
الجليل هو الله ،
بمعنى الغنى والملك والتقدس والعلم والقدرة والعزة والنزاهة ، إن صفات الحق أقسام
صفات جلال : وهى العظمة والعزة
والكبرياء والتقديس وكلها ترجع الى الجليل ، وصفات
جمال : وهى اللطف والكرم والحنان والعفو والإحسان وكلها ترجع الى الجميل ، وصفات
كمال : وهى الأوصاف التى لا تصل اليها
العقول والأرواح مثل القدوس ، وصفات ظاهرها
جمال وباطنها جلال مثل المعطى ، وصفات ظاهرها جلال وباطنها جمال مثل الضار ،
والجليل من العباد هو من حسنت صفاته
الباطنة أما جمال الظاهر فأقل قدرا
الكريم :
الكريم فى اللغة هو الشىء الحسن
النفيس ، وهو أيضا السخى النفاح ،
والفرق بين الكريم والسخى أن الكريم هو كثير
الإحسان بدون طلب ، والسخى هو المعطى عند السؤال ، والله سمى الكريم وليس السخى
فهو
الذى لا يحوجك الى سؤال ، ولا يبالى
من أعطى ، وقيل هو الذى يعطى ما يشاء لمن يشاء
وكيف يشاء بغير سؤال ، ويعفو عن السيئات ويخفى العيوب ويكافىء بالثواب الجزيل
العمل
القليل
وكرم الله واسع حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إنى لأعلم آخر
أهل الجنة دخولا الجنة ، وآخر أهل النار خروجا منها ، رجلا يؤتى فيقال اعرضوا
عليه
صغار ذنوبه ، فيقال عملت يوم كذا
..كذا وكذا ، وعملت يوم كذا..كذا وكذا فيقول نعم
لا يستطيع أن ينكر ،وهو مشفق من كبار ذنوبه أن تعرض عليه ،فيقال له :فإن لك مكان
كل
سيئة حسنة، فيقول : رب قد عملت أشياء
ما أراها هنا ) وضحك الرسول صلى الله عليه
وسلم حتى بدت نواجذه

الرقيب :
الرقيب فى
اللغة هو المنتظر والراصد، والرقيب هو
الله الحافظ الذى لا يغيب عنه شىء ، ويقال
للملك الذى يكتب أعمال العباد ( رقيب ) ، وقال تعالى ( ما يلفظ من قول إلا لديه
رقيب عتيد ) ، الله الرقيب الذى يرى
أحوال العباد ويعلم أقوالهم ، ويحصى أعمالهم ،
يحيط بمكنونات سرائرهم ، والحديث النبوى يقول ( الاحسان أن تعبد الله كأنك تراه ،
فإن لم تكن تراه فإنه يراك )، وحظ
العبد من الاسم أن يراقب نفسه وحسه ، وأن يجعل
عمله خالص لربه بنية طاهرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق